دخان يتصاعد في حمص ارتفع عدد الجثث التي عثر عليها يوم امس الاثنين في احياء متفرقة من مدينة حمص الى اكثر من خمسين جثة لم تعرف هوية أصحابها. ونقل مراسل بي بي سي عن مصادر الطب الشرعي في حمص أن 38 جثة مجهولة الهوية ومصابة بطلقات نارية وصلت الى المشفى الوطني في المدينة و أن بعضها عليه آثار تعذيب. وقد وجه قياديون معارضون نداء الى أهالي حمص لوقف الاقتتال المذهبي بعد تسجيل حالات اختطاف في المدينة. وأفاد مراسلنا ان وجهاء ومشايخ أحياء حمص تدخلوا لدى جهات مختلفة للإفراج عن 17 شخصا على الأقل تم اختطافهم على اساس طائفي. اشتباك قرب درعا جاء ذلك بينما هاجم منشقون عن الجيش السوري قوات الأمن التي كانت تحاول اعتقال مطلوبين في بلدة دائل قرب درعا، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأضاف المرصد أن قوات الأمن قامت بأعمال تخريب في محيط البلدة فأحرقت محلات تجارية ودراجات نارية وأطلقت عيارت نارية في الهواء وقنابل صوتية لترويع المواطنين. وقال نفس المصدر إن السلطات قطعت الاتصالات الهاتفية الأرضية واللاسلكية عن البلدة. في هذه الأثناء تقوم الجامعة العربية بدراسة الشروط التي وضعها نظام الرئيس السوري بشار الأسد لدخول مراقبين من الجامعة الى سورية. وكانت دمشق قد رفضت في البداية التوقيع على اتفاقية تقضي بإرسال مراقبين إلى سورية، ثم أرسلت رسالة قبل انتهاء المهلة التي حددتها الجامعة يوم الأحد. وكان الاتحاد الأوروبي أيضا قد فرض عقوبات على سورية. وأكد الأمين العام للجامعة العربية تلقي الرد السوري، ولكنه قال انه يتضمن مطالب جديدة. من ناحية أخرى تلتقي وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الثلاثاء وفدا للمعارضة السورية في سويسرا . مناورات في هذه الأثناء افادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن الجيش السوري أجرى مساء الأحد مناورات عسكرية "كجزء من برنامج تدريبات عسكرية لعام 2011، بهدف رد أي هجوم معاد". وقالت المعارضة إن المناورات تهدف الى التلويح بإمكانية التصعيد العسكري في حال تعرضت سورية لضغوط، لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي نفى ذلك. وعلى صعيد آخر أفادت وكالة أنباء "سانا" أن قوات حرس الحدود السورية أحبطت محاولة لتسلل مسلحين من تركيا الثلاثاء. يذكر أن النظام السوري يتهم ما يطلق عليها "عصابات مسلحة" بافتعال الصدامات في سورية باراك يصرح من ناحية أخرى قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إنه يعتقد أن الرئيس السوري بشار الأسد وعائلته فقدوا زمام السيطرة على الأمور في سورية. وأضاف باراك قائلا "لا أدري إن كان الأمر سيتطلب أسابيع أم شهورا لكن لا مفر لتلك العائلة التي تذبح مواطنيها من السقوط".