واصل الجيش السوري أمس عمليات المداهمة في مدينة بانياس الساحلية بينما سمعت عيارات نارية في بلدة المعضمية غرب دمشق. وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية إن «عمليات تفتيش المنازل تواصلت ليلا وصباح اليوم في مدينة بانياس الساحلية التي لا تزال الدبابات فيها بينما استمر قطع المياه والكهرباء والاتصالات الهاتفية فيها». وأضاف إن حملة الاعتقالات التي استمرت ليلا تستند إلي قوائم تضم «أكثر من 300 شخص» في المدينة حيث «اوقفت قوات الأمن قادة الاحتجاج فيها. وأشار إلي أنه من بين المعتقلين «الشيخ انس عيروط الذي يعد زعيم الحركة وبسام صهيوني» الذي اعتقل مع والده وأشقائه. وأوضح أن «بانياس» باتت معزولة عن العالم الخارجي. وفي مدينة حمص شمال دمشق ذكر ناشط أن «دوي ثلاثة انفجارات سمع أمس في حي بابا عمرو» فيما دخلت عناصر الجيش مع دبابات في وسط حمص واقتحموا عدة أحياء تضم معارضين لنظام بشار الأسد بعد أن تم قطع الكهرباء والهاتف والاتصالات عنها». في الوقت ذاته أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» نقلا عن مصدر عسكري أن 16 شخصا قتلوا «بنيران مجموعات إرهابية بينهم 6 عسكريين». وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الأمن اعتقلت أكثر من 250 شخصا خلال اليومين الماضيين بانياس، بينهم عشر نساء وصبي في العاشرة من عمره. ويأتي تدخل الجيش في حمص وبانياس بعد عشرة أيام من محاصرة مدينة درعا مهد حركة الاحتجاج.. وكان الجيش دخل هذه المدينة في 25 أبريل واعتقل آلاف الأشخاص. وذكرت صحيفة «الوطن» أن الرئيس السوري التقي وفدا من الشباب السوريين تطرقوا إلي «بعض ممارسات العنف التي أبداها بعض عناصر الأمن»، موضحة أنه «أمر لم ينكره الرئيس الأسد». وتابعت أن الرئيس السوري أكد أن «ما وقع في بعض الأحيان يمثل سلوكيات أفراد وأن التوجه في الحكومة لاحتواء الأزمة والبعد عن العنف». وفي دمشق، اتهم القضاء المعارض رياض سيف الذي يعاني من مرض السرطان، بأنه خالف قرار منع التظاهر، وذلك بحسب المحامي خليل معتوق رئيس المركز السوري للدفاع عن معتقلي الرأي.