سيطر الهدوء على شوارع مدينة الإسكندرية، خاصة في المنطقة المجاورة لمقر مديرية أمن الإسكندرية، التي شهدت أعمال عنف واشتباكات خلال الأيام الماضية تسببت في سقوط شهيدين، وإصابة العشرات. ونظم طلاب جامعة الإسكندرية مسيرة ضمت طلاب عددًا من طلاب المجمع النظري والطبي بالمحافظة انطلقت من أمام مكتبة الاسكندرية إلى مقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية بسيدي جابر، طالبوا خلالها بسرعة محاكمة قتلة المتظاهرين، الذين سقطوا في ميدان التحرير وأمام مديرية أمن الإسكندرية، وعدة محافظات أخري بينها السويس. كما طالب المشاركون في المسيرة بوقف المحاكمات العسكرية للمدنيين، وسرعة الإعلان عن تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني، التي أشار إليها المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، في بيانه قبل أيام، خلفًا للحكومة المستقيلة برئاسة الدكتور عصام شرف. من ناحية أخرى، أعلن طلاب جامعة الإسكندرية عن إقامة حاجز بشرى بين المتظاهرين وقوات الأمن التي تتمركز أمام مقر مديرية الأمن بمنطقة سموحة وسط المدينة، وذلك بهدف الحيلولة دون حدوث المزيد من المواجهات بين الجانبين والتي تحدث مع محاولات بعض المتظاهرين المتكررة على مدى الأيام القلية الماضية للوصول إلى مقر المديرية.