قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إن "مصر بحاجة إلى نظام مختلط (رئاسي برلماني) على غرار النظام الفرنسي، وهدفنا من هذا ألا نعود إلى فكرة الحاكم الفرعون، مؤكدًا أن برنامجه الانتخابي قائم على "عملية تشاركية" مع المجتمع، تهدف إلى تعميق الحرية والديمقراطية وهما ركنان أساسيان في البرنامج، يليه إعلاء دولة القانون، ثم الانطلاق نحو مشروع تنموي يهدف إلى التعليم والبحث العلمي والرعاية الصحية. واعتبر أبو الفتوح أن منصب رئيس الجمهورية "هو ضمان الاستقلال والاستقرار وعدم انحياز أجهزة الدولة تجاه مواطنيها". وأوضح أن برنامجه "متوازن ومتكامل، ويحمل طموح الثورة مع الروح الوطنية، ويسعى بتحقيق حالة من حالات اللامركزية، ولكن ليس على طريقة النظام الأمريكي، بل ستكون لامركزية معدلة تضمن تسهيل عملية اتخاذ القرار على المستوى الإقليمي، فضلاً عن إعادة توازن وحرية سلطات الدولة". واتهم "أبو الفتوح" الأنظمة السابقة، التي حكمت مصر بالتسبب في تردي الأوضاع، وأضاف: "لو أنها مورست على شعب آخر لتبخر هذا الوطن وانتهى، ولكن أحد مميزات هذا الشعب أنه لايزال قادرًا على أن ينطلق مرة أخرى". وحذر المرشح الرئاسي المحتمل من تأخير موعد الانتخابات الرئاسية، واعتبر أن هذا التأخير يحمل عدة أخطار على الوطن، منها التأثير السلبي على الوضع الاقتصادي في ظل غياب الحكومة، والأمن القومي، الذي يتزايد مع استمرار المجلس العسكري وانشغاله بأمور الحكم في حين أن دوره الحقيقي هو حماية الوطن.