الجريدة - لا يزال رجال الانقاذ في تركيا يحاولون اخراج العالقين تحت الأنقاض، وقد ارتفع عدد القتلى إلى نحو خمسمائة قتيل فضلا عن أكثر من 1500 جريح، ومع ازدياد أعداد الجرحى والقتلى وبرودة الجو قبلت الحكومة التركية عروض الدول الأجنبية بتقديم المساعدات. أعلن الهلال الأحمر في تركيا أن 17 شاحنة تحمل مساعدات لضحايا الزلزال قد تعرضت للسطو. وقال مسؤولون في مدينة فان إن بعض الناجين من الزلزال ممن يشعرون بالسخط الشديد لعدم حصولهم على إمدادات قد هاجموا قافلة للغذاء والبطانيات. كما قام لصوص باعتراض شاحنة تحمل خياما في مدينة "إرجيز" أكثر المناطق تضررا بالزلزال. وقد تم انتشال شخصين آخرين على قيد الحياة من الركام يوم الأربعاء إلا أن الآمال بالعثور على ناجين جدد بعد ثلاثة ايام من وقوع الزلزال قد بدأت تخبو. وقال منير كارالوغلو محافظ إقليم فان إن 3 آلاف مبنى قد انهاروا أو أصبحت غير صالحة للسكنى الآدمي. وأضاف أن بعض السكان الذين لم تتضرر مساكنهم لا يستطيعون العودة إليها بسبب الهزات الارتدادية، كما نقلت عنه وكالة رويترز للأنباء. وقدر كارالوغلو عدد المتضررين من الزلزال بحوالي 600 ألف شخص قائلا إن توفير خيام لهذا العدد من الناس في ظرف يوم أو يومين أمر لا تقدر عليه أي دولة في هذا العالم. وقد حث مسؤولون في قطاع الصحة الناجين على شرب المياه المعلبة فقط بعد تسجيل زيادة في حالات الإصابة بالإسهال وخاصة بين الأطفال. وصرح نظمي غور أحد السياسيين في مدينة فان لموقع بي بي سي الإلكتروني إن "مئات الآلاف من الناس بحاجة إلى المساعدة". وأضاف بإمكاننا تقديم الغذاء لكنهم في حاجة ماسة إلى المأوى". وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد أقر ببعض القصور في توزيع الخيام. يحاول رجال الجيش الحفاظ على الأمن في المناطق المتضررة من جهة أخرى تم الأربعاء إنتشال مدرسة وطالب من بين الأنقاض في إرجيز. فقد انتشلت غوزده بهار التي تعمل مدرسة للغة الإنجليزية فيما كانت والدتها تشاهد عملية الإنقاذ وهي تبكي. كما انتشل الطالب الجامعي أيوب إرديم حيث أمكن اكتشافه باستخدام آلات تصوير دقيقة مثبتة إلى عصيّ. وقد انفجر عمال الإنقاذ بالتصفيق حين ظهر الطالب من بين الركام. وقد أعلنت الحكومة التركية استعدادها لقبول المساعدات الدولية لمواجهة الأضرار التي سببها الزلزال الذي ضرب البلاد الأحد الماضي. وكانت أعلنت في وقت سابق أنها قادرة على احتواء الآثار الناجمة عن هذه الكارثة التي أسفرت عن مقتل حوالي 460 قتيلا وإصابة أكثر من 1300 آخرين. يذكر ان دولا عدة قد أبدت استعدادها لتقديم مساعدات إلى تركيا ومن بينها اسرائيل التي تشهد العلاقات بينها وبين أنقرة توترا شديدا. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول تركي قوله إن الحكومة وافقت على المساعدات الخارجية بعد أن أبلغتها اجهزة ادارة الكوارث بأن البلاد بحاجة لمساكن جاهزة وحاويات لايواء الناجين من الزلزال.