يحاول الزعيمان جسر الهوية بين رؤيتيهما لحل الأزمة الأاوروبية تلتقي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم الأحد لمحاولة جسر الخلافات بينهما بشأن أزمة اليورو. وسيناقش الزعيمان في برلين الأزمة اليونانية وكيفية تجنب امتدادها الى دول أخرى وتعزيز أوضاع الدائنين. وأدى انهيار مؤسسة Dexia البلجيكية الدائنة، أولى ضحايا الأزمة، الى إضفاء طابع ملح على اللقاء. وقال مصدر في وزارة المالية الفرنسية " وضع Dexia سيكون بين القضايا التي سيجري نقاشها الى جانب أزمة اليونان ومنطقة اليورو". وسيصل ساركوزي الى برلين مساء الأحد، ليعقد اجتماعا مع ميركل يتبعه عشاء عمل. وسيناقش الزعيمان المساعدات الحيوية التي تحتاجها اليونان لتجنب الإفلاس. ويتركز الخلاف بين فرنساوألمانيا على كيفية ضخ السيولة للبنوك الأوروبية حتى تتحمل تبعات الأزمة، وهذا يتطلب ضخ 200 مليار يورو فيها كما يرى صندوق النقد الدولي. وترغب باريس في استخدام "صندوق الاستقرار المالي الأوروبي" لمساعدة بنوكها، بينما ترى ألمانيا ان اللجوء الى الصندوق يجب أن يكون الخيار الأخير. أما نقطة الخلاف الثانية فهي كيفية استخدام الصندوق المذكور لشراء ديون سيادية، ففرنسا لا تريد إعطاء توجيهات للصندوق حول هذا الموضوع بينما ترى ألمانيا ان هناك ضرورة لوضع سقف للمبلغ الذي تحصل عليه كل دولة. وقد تعرضت فرنساوألمانيا لضغوط من أجل حل الأزمة الأوروبية، وحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما أوروبا على التحرك بسرعة، ووصف أزمة منطقة اليورو بأنها العقبة الأساسية في وجه تعافي الاقتصاد الأمريكي. وقار رئيس البنك الدولي روبرت زوليك ان هناك غيابا تاما لرؤية أوروبية وعلى ألمانيا بالتحديد أن تبدي روحا قيادية أفضل.