المؤسسة تواجه ضغوطا مالية اعلنت مؤسسة البث البريطانية بي بي سي يوم الخميس عن تسريح الفين من العاملين فيها بحلول عام 2017، وذلك في محاولة لخفض ميزانيتها بنسبة الخمس نتيجة تجميد رسوم التلفزيون التي تجبى من المشاهدين البريطانيين. وقال المدير العام لبي بي سي مارك تومبسون في رسالة وجهها الى موظفي المؤسسة ضحى الخميس إنه "لا يستطيع ان ينفي طرد بعض الموظفين قسريا". وتأتي المقترحات والقرارات التي اعلن عنها ثومبسون اليوم عقب فترة تداول واستشارة مع الموظفين دامت تسعة شهور اطلق عليها "حملة النوعية اولا". وكان ثومبسون قد حذر عند اطلاق الحملة في يناير المنصرم من ان الموقف المالي يتطلب اتخاذ "قرارات صعبة". وقد هاجمت النقابات التي تمثل صحفيي وموظفي بي بي سي ما تداولته الانباء عن خفض الوظائف في المؤسسة، حيث قال جيري موريسي، أمين عام نقابة (بكتو) ان الخطة التي اعلن عنها تومبسون تعني القضاء على جودة المواد التي تقدمها المؤسسة وفرص العمل وتدميرا للمؤسسة برمتها. وكان تومبسون قد اعلن في يناير من هذ العام ان على المؤسسة تخفيض نفقاتها بنسبة 20 بالمائة بحلول 2017. والتخفيض ناجم عن تراجع عائدات رسوم مشاهدة التلفزيون بنسبة 16% وتخفيض الانفاق بنسبة 4% بغية استثمار المبلغ المتوفر في التقنية الرقمية. وكانت الحكومة قد قررت تجميد رسوم مشاهدة التلفزيون حتى عام 2017 وتمويل الخدمة العالمية في بي بي سي من قبل المؤسسة بدلا من وزارة الخارجية البريطانية بحلول عام 2014. وقال تومبسون ان المؤسسة غير قادرة على تحقيق اي تخفيضات اضافية في موازنتها لان المؤسسة تخفض هذه النفقات لاكثر من عقد من الزمن واي تخفيض اضافي سيلحق الضرر بالخدمات التي تقدمها المؤسسة وجودة المواد التي تقدمها لمشاهديها.