قررت نيابة السيدة زينب حبس المدرس، المتهم بالتسبب فى وفاة الطفل إسلام شريف، بمدرسة شهداء بورسعيد، 4 أيام على ذمة التحقيقات، وقال الدكتور محب الرافعى، وزير التربية والتعليم، إنه سيقدم واجب العزاء لأسرة الطفل المتوفى، وأمر بصرف تعويض عاجل. وكان التلميذ قد نقل إلى مستشفى قصر العينى (الفرنساوى) بعد تعدى مدرس عليه أثناء اليوم الدراسى بالضرب بعصا على رأسه، ما أدى إلى سقوطه وإصابته بنزيف حاد. وأصدرت وزارة التربية والتعليم بيانا رسميا حول واقعة وفاة التلميذ، أكدت فيه أنه تقرر فتح تحقيق عاجل من قبل مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، وتقرر إيقاف المدرس المتسبب فى الواقعة عن العمل. وقال الدكتور نبيل عبدالمقصود، مدير مستشفى قصر العينى الفرنساوى، إن إسلام شريف، التلميذ بالصف الخامس الابتدائى، توفى صباح أمس، نتيجة توقف «القلب» بعد أن توقف نحو 3 مرات متتالية، منوها بأن الأطباء نجحوا فى إعادة قلبه إلى العمل فى كل مرة توقف فيها، إلى أن توقف بشكل نهائى دون أى استجابة فى المرة الأخيرة. وأضاف «عبدالمقصود»، ل«المصرى اليوم»، أن الطالب دخل المستشفى منذ 3 مارس الماضى، وكانت إصابته طبيعية، وتم حجزه فى غرفة للمتابعة، إلا أنه تبين حدوث تشنجات للطالب وتدهور لحالته الصحية، ومشاكل فى القلب، مما استدعى إدخاله الرعاية المركزة وإجراء الفحوصات الطبيعة اللازمة، من خلال أطباء القلب والمخ والأعصاب. وأوضح أن الأشعة المقطعية التى أجريت للتلميذ بينت وجود تجمع دموى خلف الرأس، استدعى وضعه على جهاز تنفس صناعى طوال الفترة الماضية، وتعرض التلميذ المتوفى إلى توقف القلب أكثر من 3 مرات، وفى كل مرة يتدخل الأطباء وينجحون فى إنعاشه، إلا أنه توقف دون أى استجابة، وفشل الأطباء فى إنعاشه مرة أخرى، لتصعد روحه إلى بارئها. فى السياق ذاته، أمرت نيابة السيدة زينب، برئاسة أحمد الأبرق، بحبس المدرس المتهم بالاعتداء على التلميذ 4 أيام، وأمرت بتشريح جثة القتيل وعمل إشاعات لبيان سبب الوفاة. وكشفت تحقيقات إسلام شريف، ورامى رجائى، وكيلى أول نيابة السيدة زينب، أن المدرس المتهم قام بتعذيب التلميذ المجنى عليه و3 آخرين فى ساحة المدرسة لعدة ساعات، لعدم تحصيلهم الدروس المدرسية، وبعدها تعدى على القتيل بالضرب على «القفا» مما أصابه بنزيف داخلى. واستمعت النيابة إلى المدرس المتهم، الذى قال فى التحقيقات إنه أوقف المجنى عليه إسلام شريف جمال (12 سنة) و3 طلاب آخرين فى ساحة المدرسة، لعدم تحصيلهم الدروس، وبعد انتهاء مدة العقاب دخل التلميذ دورة المياه وسقط على الأرض، بينما قال زملاء المجنى عليه فى التحقيقات إن المدرس صفع المجنى عليه «بالقفا» ما أدى إلى سقوطه على الأرض. واستعجلت النيابة تقرير الطب الشرعى للوقوف على أسباب الوفاة، وأمرت باستدعاء مدير مدرسة شهداء بورسعيد ووكيل الإدارة التعليمية لسؤالهما حول الواقعة.
