قام المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلوماتعلى رأس وفد كبير يمثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بزيارة لمحور تنمية قناة السويس، وموقع الحفر بالقناة الجديدة، وكان في استقبال الوفد السيد الفريق/ مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويسالذي قدمشرحاً تفصيلياً لمراحل تنفيذ المشروع الجديد الذي يعد نقلة حضارية وتنموية تمثل منعطفا تاريخيا نحو التنمية والبناء بعد ثورة 30 يونيو تضاف إلى منظومة التنمية الشاملة التي تتبني تنفيذها الحكومة وأطلق شرارتها الرئيس عبد الفتاح السيسي. هذا وقد ضم وفد قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذي وصل إلى نحو200 فرد القيادات التنفيذية بوزارة الاتصالات وشباب العاملين بالوزارة والقطاع،والجهات التابعة للوزارة والمتمثلة في: هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا"، والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، والشركة المصرية للاتصالات، والبريد المصري، ومعهد تكنولوجيا المعلومات، بالإضافةإلى مشاركة شركات المحمول، وممثلين من شركات الانترنت ومنظمات المجتمع المدني العاملة بالقطاع.
بدأ الوزير والوفد المرافق له زيارته من منطقة رئاسة هيئة قناة السويسبالإسماعيلية،وتعرف الزائرون من خلال فيلم تسجيلي تم عرضه بقاعة المسرح بمقر الهيئة على الجدوى الاقتصادية والتنموية المستهدفة من انجاز هذا المشروع القومي العملاق، والفرص والتحديات التي تواجهه، والفرص المتاحة لإقامة تجمعات عمرانية وهياكل اقتصادية من شأنها إحداث طفرة كبيرة للاقتصاد المصري.
وفي كلمته التيألقاها بهذه المناسبة صرح المهندس عاطف حلمي على أن هذه الزيارة للقطاع لموقع الحفر لقناة السويس الجديدة تؤكد على حرص العاملون بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على المشاركة في هذه اللحظات التاريخية من عمر الوطن،والتفاعل مع العاملين بالموقع،والتعرف عن قرب على مراحل هذا المشروع القومي الكبير.
وأضاف وزير الاتصالات أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات له دور هام ومحوري سوف يتبلور في المراحل التنفيذي من خطة تنمية محور قناة السويس ويتمثل في:
1. إقامة منطقة لوجيستية عالمية تضاهي المناطق اللوجستية المتميزة دولياً في هذا المجال، الأمر الذي يفرض منافسة عالية في جودة الخدمات المقدمة، وبالتالي يتطلب تكنولوجيا معلومات واتصالات قائمة علىكابلات فايبر،وانترنت، وتطبيقات تكنولوجية متقدمة تفيد طبيعة عمل هذه المنطقة الحيوية من العالم.
1. استثمار موقع مصر الجغرافي الفريد، والتي يمر بها نحو 18 كابل بحري للاتصالات يسمح بإنشاء منطقة تكنولوجية متخصصة حاضنة لمراكزعملاقة للبيانات، والاستضافة، والحوسبة السحابية، وتقدم خدمات الاتصالات المختلفة، يمكن من خلالهاجعل مصر مركزاًعالمياً لتقديم خدمات الانترنت،الأمر الذي يتطلب معه تقوية شبكات الاتصالات والبنية الأساسية لجذب الشركات العالمية للاستثمار بالمنطقة في هذه المجالات، واضاف السيد الوزير أنه قد تم تشكيل مجموعة من العاملين والخبراء بالقطاع لوضع استراتيجيةمتخصصة لهذا الغرض.
هذا ومن المقرر طبقا لمخططات التنمية لمحور قناة السويس أن تقوم الشركة المصرية للاتصالات بتعديل مسارات الكوابل، وتحديث وتكثيف نقاط الربط بسيناء، وتمكين فرق العمل التي تعمل في هذا المشروع العظيم من الحصول على خدمات اتصالات على أعلى مستوى. وذلك ما يتحقق معه حرية وسرعة وكفاءة المعلومات بين الشمال والجنوب، والشرق والغرب مما سيكون له مردود كبير على الاقتصاد القومي.
1. إنشاء مناطق تكنولوجية متخصصة كجزء من إقليم قناة السويس الغنية بمواردها الصناعية،حيث جاري التعاون والتنسيق مع محافظة الإسماعيلية لاختيار أفضل السبل للاستفادة من منطقة وادي التكنولوجيا بالمحافظة لتحويل مصر الى مركز رئيسي في المنطقة لتصميم وصناعة الالكترونيات، بالإضافة لتقديم خدمات صناعة تكنولوجيا المعلومات المتقدمة.