أكد الرئيس المؤقت، المستشار عدلي منصور، الأحد، أننا بصدد استكمال خارطة الطريق، التي تتمثل في الاستحقاق الثاني الخاص بالانتخابات الرئاسية. وقال منصور، خلال لقاء تليفزيوني على فضائية «cbc»، أن "الحل الأمني لا يمكن أن يكون الوسيلة الناجحة لعلاج مشكلات الوطن.. ومواجهة العنف والإرهاب لا تعني عودة الأمن السياسي". وأضاف أن "القبض على من يروعون الناس في الشوارع ويلقون بهم من فوق البنايات ليس أمنًا سياسيًا، ونحن نواجه إرهابًا بغيضًا"، مشددًا على أن الحرية لابد أن تكون مسئولة، ونريد دولة يحكمها القانون، وأطمئن الشباب أن من ليس عليه شيء سيفرج عنه، ونفعل ما يمكننا أن نفعل لطمأنة الناس بالقول والفعل". وتطرق للحديث عن جماعة الإخوان المسلمين مؤكدًا أن نبذ العنف والإيمان بفكرة الوطن قبل المشاركة في الحياة السياسية "لم أكن طرفًا في أي مفاوضات مع الإخوان". كما تناول الرئيس المؤقت مسألة الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال أن المرشح المحتمل الوحيد حتى الآن هو حمدين صباحي، مؤسس "التيار الشعبي"، موضحًا أن ترشح المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي "أمر خاص به وهذا قراره ولا أعلمه.. لا أشعر بأن انتخابات الرئاسة ستكون سهلة، وأنها ستكون انتخابات نزيهة وتنافسية". وأوضح منصور أنه انصاع لرغبة الناس بإجراء انتخابات الرئاسة أولًا، وأن "التوافق أصبح صعب المنال، وسأكتفي فقط بإصدار قانون الانتخابات البرلمانية بعد وضعه في مجلس الوزراء"، كاشفًا أن مدة انتخابات الرئاسة لن تقل عن 60 يومًا من فتح باب الترشح بغير طعون ومنازعات، مضيفًا: "كرسي الرئاسة كله قيود ولم يعد في الأمر أبهة، وأصبت بالأرق منذ تولي الرئاسة". وقال المستشار عدلي منصور أن "من يشيع أن المشير السيسي هو من يحكم فهذا أمر غريب والرجل لا يعمل إلا في مجاله بالقوات المسلحة، والمشير في مجلس الدفاع الوطني ومجلس الوزراء آخر من يتكلم وهو يحب الاستماع". كما أثنى على أداء الدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء السابق، ووصفه بالقيمة والقامة الذي تحمل المسئولية في لحظة حاسمة بعد اعتذار الكثيرون عنها، وأن "تغييره لم يكن بسبب تدني الأداء ومعظم الانتقادات الموجهة إليها لم تكن على حق". كما وصف المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء بأنه "دؤوب وله القدرة على متابعة أدق التفاصيل ووجدت توافق شعبي عليه.. وأي رئيس لا يعي نبض الشارع ولا يوجه بوصلته للناس سيفشل فشلًا ذريعًا، وأتواصل مع الشارع بالطبع ولا يشترط التواصل عبر القنوات الرسمية". ولفت إلى أنه لم يرشح أي اسم للوزارة والببلاوي راجعه في حقيبة العدل فقط، "وأثبت له بالدليل القاطع أن الأفضل ألا أختار.. وتركت لمحلب اختيار جميع الوزراء بما فيها الدفاع والداخلية".