اكد محافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين أن انعقاد مؤتمر مستقبل السياحة فى مصر ومشاركة منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة فيه إنما هو شهادة لدعم السياحة المصرية ودعم الأقصر والموقف السياسى والحكومة المصرية. وقال المحافظ فى حديث لوكالة انباء الشرق الاوسط إن المؤتمر يعد شهادة دولية لدعم خارطة الطريق التى تنفذها الحكومة وعلامة لمساندة العالم لمصر ومواقفها وتعديلها إيجابيا بعد ثورة 30 يونيو ، مشيرا إلى أن زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية كاثرين اشتون للأقصر وقضاءها آعياد رأس السنة جاءت بمردود إيجابى أيضا عن الحالة الأمنية فى الأقصر فارتفعت بعدها الإشغالات فى الفنادق من 15 فى المائة إلى 33 فى المائة . وأضاف أن الأقصر ستشهد تسيير أول رحلة طيران مباشر لشركة مصر للطيران بين مطار هيثرو بلندن ومطار الأقصر فى 17 فبراير المقبل ، وهو يعد نقلة كبيرة لاستعادة الحركة السياحية وانتظام الخطوط بين الأقصر وكلا من لندن وباريس تدفع إلى تحرك معدلات السياحة بصورة أسرع. وأشار إلى أن الأقصر تضررت بصورة أكبر نظرا لعدم رفع حظر السفر إلى مصر من الأسواق السياحية إلا متأخرا بعد حجز الأجانب لاجازاتهم ، مؤكدا أن ارتفاع نسب الإشغال ولو بصورة أقل من المطلوب فإنها تعنى تعديل المنحنى إلى الصعود وهو التغير الإيجابى لحركة السياحة بالأقصر . وأوضح أن المؤتمرات التى تم عقدها خلال الفترة الماضية فى الأقصر جاءت بدعوة من المحافظة لتنظيم تلك المؤتمرات وورش العمل ، مشيرا إلى وجود بعض المبادرات التى جاءت من المنظمات والمؤسسات الدولية والعربية لإقامة فعاليات فى الأقصر وهو ما تم الترحيب به وتقديم كافة التسهيلات لهم . وقال إن سياحة المؤتمرات والمهرجانات عادت بقوة إلى مدينة الأقصر وأكدت بصورة قاطعة أن الأقصر يمكنها احتضان مثل هذا النوع من السياحة والذى يعد من الأنواع الهامة لتنشيط السياحة فى المدينة بالإضافة إلى السياحة الثقافية التى تشتهر بها الأقصر وتميزها عن باقى دول العالم . وأضاف أن مهرجان السينما الأوروبية سينعقد فى الفترة من 19 إلى 25 يناير الحالى ومهرجان السينما الافريقية فى شهر مارس المقبل بالإضافة إلى العديد من المناسبات التى تقام فى الأقصر خلال الفترة القادمة والتى تعد من المناسبات الهامة التى تعكس الحالة الطبيعية التى تعيشها الأقصر وتنشيط السياحة إليها. وأكد أن الأقصر حاصلة على العديد من الشهادات الدولية فى الالتزام بالاشتراطات البيئية بصورة متقدمة جدا فى العديد من فنادقها وهو ما يروج للسياحة البيئية مرتفعة الإنفاق . وأشار إلى أن أهل الأقصر يعملون فى السياحة بصورة كبيرة ولا يفكر إلا القليل منهم فى تنويع استثماراته إلى أية صناعات أخرى غير السياحة من أجل الاعتماد عليها فى حالة تضررت حركة السياحة إلى المحافظة حتى أن المدينة الصناعية فى الأقصر ليس بها إلا مصنعا واحدا فقط . ولفت إلى أنه يحاول تنفيذ مشروعات إنتاجية فى الأقصر والاستثمار فى مشروعات أخرى غير السياحية وتم فى العديد من الملتقيات الاستثمارية والمؤتمرات إقناع العديد من المستثمرين بالاستثمار الصناعى فى الأقصر وهو ما لاقى استجابة منهم . وأضاف أن هناك العديد من الصناعات التى يمكن إقامتها مثل الصناعات المرتبطة بالزراعة خاصة وأن أهالى اسنا وارمنت يعملون فى الزراعة بصورة أكبر من السياحة ويمكن تصدير المنتجات الزراعية أيضا خلاف الصناعات الزراعية لأن الأقصر لديها وسائل النقل المتعددة مثل مطار الأقصر والسكك الحديدية والطرق . ولفت إلى أن المحافظة بها وفرة كبيرة فى محاصيل الطماطم والتى لاتستهلك المحافظة منه أكثر من 65 فى المائة من المحصول ويمكن استغلال باقى المحصول فى التصدير أو الصناعات الزراعية بالإضافة إلى انتشار محصول قصب السكر الذى تشتهر الأقصر به مؤكدا أن الأراضى الزراعية يمكن استغلالها فى زراعة الخضروات والفواكة التى يمكن تصديرها إلى أوروبا وافريقيا . واعتبر المحافظ أن هناك محطة تغليف وتعبئة للمحاصيل الزارعية يتم إنشاؤها حاليا بجوار مطار الأقصر وهى تعد بادرة جيدة لاستمرار العمل فى صناعة الخضر والفاكهة ونسعى لعمل مصانع للخضروات المجمدة . وأضاف أنه سيقوم بتوقيع اتفاق مع وزير الصناعة منير فخرى عبد النور لدعم المحافظة بمبلغ 20 مليون جنيه ، مشيرا إلى أنه يتم منح الأرض مجانا فى المناطق الصناعية بمحافظات الصعيد وهو ما يمكن أن يشجع المستثمرين للاستثمار فى محافظات الصعيد . ونوه بأن الأقصر من أكثر المحافظات استقرارا وأمانا وهو المطلوب لتنمية الاستثمارات والصناعة لتشجيع الاستثمارات فى الصعيد ، موضحا أن هناك العديد من المقترحات لتطوير قطار النوم الذى يعد بديلا مناسبا للطائرات التى ارتفعت أسعارها ووصلت إلى 1600 جنيه للتذكرة ذهابا وعودة ، وأكد أنه سيتم افتتاح طريق الكباش قريبا بعد الانتهاء من إنشاء كوبريين أعلى الطريق لتيسير الحركة المرورية وعدم التعرض للطريق مطلقا مشيرا إلى أنه تم تقديم التعويضات اللازمة للمنازل التى تضررت من طريق الكباش .