صرح الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور، اليوم الاثنين، بأنه تمت دعوتهم للمشاركة في حوار 3 يوليو، وأنهم حاولوا أن يعطوا للدكتور محمد مرسي فرصة أخيرة، إلا أن القرار كان قد تم اتخاذه بعزله. وأضاف مخيون، خلال مؤتمر للحزب بمطروح، قائلا إن: "مرسي قبل 30/6 لم يكن رئيسًا بالفعل، فلم تكن لديه أدوات يمتلكها وشعب يناصره". وأوضح مخيون أن: "الحزب كان حريصًا علي نجاح الدكتور مرسي وجماعة الإخوان، وقدمنا لهم النصيحة سرًا وجهرًا، بل كانت هناك جلسات بين مجالس الدعوة ومكتب الإرشاد"، وأكد تحذيره من "الحشد والحشد المضاد"، وقال: "طرح الحزب مبادرة، لو استجاب مرسي و(الإخوان) لها، لما وصلنا لما نحن فيه الآن"، على حد قوله. وأضاف رئيس حزب النور أن "مظاهرة 21/6 برابعة العدوية، التي نظمتها جماعة الإخوان، كانت كارثية، وأدت إلى تذمر المجتمع وشحنهم ضد الإسلاميين، خاصة بعد تصوير الصراع على أنه صراع إسلامي، واستخدام الإسلام والشريعة في المواجهة"، وأن "المسألة لم تكن متعلقة بالشريعة، ولكنها تجييش لأصحاب العواطف الإسلامية، بل تم تصدير خطاب العنف والتكفير من على منصة رابعة". وقال إن: "مشاركة حزب النور في خارطة الطريق جاءت بغرض التعامل مع الواقع الجديد، وأن مرسي صفحة وطويت، وكان لابد من المشاركة لضمان وجود الإسلاميين، وإلا فإن اعتزال خارطة الطريق كان يؤدي إلي إقصاء الإسلاميين بشكل تام، لذا فكان لابد من المشاركة في الحياة السياسية بوجه عام ولجنة الخمسين بوجه خاص". وشدد مخيون على أن "الحزب لا يرضى بالمزايدة عليه، فالحزب حافظ على الشريعة والهوية الإسلامية في الدستور الجديد"، مضيفًا أن "مصر مستهدفه وتمر بمرحلة خطيرة، ويراد لها الانهيار والتفكيك، وأن التصويت بنعم علي هذا الدستور هو بداية الاستقرار، أما العمود الفقري لضمان استقرار البلد فهو القوات المسلحة، سواء اختلفنا أو اتفقنا معها". وأضاف مخيون أن "على من يعترض علي هذا الدستور أن يقدم البديل، فلا بديل لديهم إلا الفوضى والخراب، فلا تقتلوا مصر في هذه المرحلة".