الجريدة - خرج مئات المتظاهرين في السويس اليوم الأحد وقطعوا الطريق الرئيسية السويس – العين السخنة للتعبير عن احتجاجهم لما جاء في مضمون الخطاب الذي ألقاه رئيس الوزراء المصري عصام شرف، والذي أعلن خلاله إنهاء خدمة كل الضباط المتهمين بقتل متظاهرين خلال الثورة التي أطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك في فبراير الماضي، والمطالبة باجراءات أكثر جدية وصرامة في محاكمة رموز الفساد وقتلة أبنائهم خلال الثورة وتقديم التعويضات لأسر الضحايا. ورغم محاولة أفراد الجيش في السويس السيطرة على الوضع وتهدئة المتظاهرين، إلا أن حالة من الاحتقان وعدم الرضا تخيم على المكان، وهناك إمكانية لانفجاره في أي لحظة مع إعلان المتظاهرين استعدادهم للتصعيد والذهاب إلى القاهرة لمواصلة الاحتجاجات في ميدان التحرير والانضمام للمعتصمين هناك. وعلى الجانب الآخر تتواصل اعتصامات المتظاهرين في ميدان التحرير بالقاهرة منذ الجمعة، بعد احتجاجات واسعة في أنحاء البلاد للضغط على المجلس العسكري الحاكم للوفاء بما وعد به من إصلاحات، حيث نُصبت عشرات الخيام في الميدان الذي كان معقل الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس السابق.