أكد القيادي بحزب "البناء والتنمية"، خالد الشريف، أنه لا يعلم بعقد اجتماع بين كل من المستشار محمود مكي، نائب الرئيس السابق، وعبود الزمر القيادي ب"الجماعة الإسلامية"، والدكتور محمد سليم العوا، المفكر الإسلامي؛ بغرض الاتفاق على طرح مبادرة واحدة للدفع نحو التوصل لحلول إيجابية، نافيًا ما نشره أحد المواقع الإلكترونية على لسانه بهذا الصدد. وأكد الشريف، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط مساء اليوم، الأربعاء، أن جميع الشخصيات الوطنية تسعى من خلال مبادراتها إلى إيجاد حلول سلمية للخروج من الأزمة الحالية، وقال إن هناك فئة من "العلمانيين المتطرفين" يسعون دائمًا إلى إفشال المفاوضات والمشاورات بين طرفي النزاع، على حد قوله. وأوضح أن مبادرات عدة طرحت بالفعل ولكن هناك محاولات من العلمانيين حثيثة رغبة في إفسادها وتسببت فى فشلها لسعيهم إلى شيطنة التيار الإسلامي والقضاء عليه ومحوه من على خريطة العمل السياسي في مصر. وقال الشريف إن مصر تعيش ظروف سيئة للغاية وتحتاج إلى تكاتف كافة أبنائها والابتعاد تمامًا عن حالة الاستقطاب والقتل وإراقة الدماء والاعتقالات وشيطنة فصل معين؛ لأن ذلك يصب في صالح "أعداء الوطن" من الخارج والداخل. ووجه رسالة إلى جماعة الإخوان المسلمين حث فيها على أهمية أن يعي الجميع طبيعة وخطورة تلك المرحلة على الوطن وكونها فاصلة، كما حث وسائل الإعلام على ضرورة تحري الدقة وتوجيه خطاب إعلامي يساوى بين الجميع ولا يدعو للفتنة والاقتتال.