أبدى رئيس الوزراء التونسي، علي العريض، أمس السبت، استعداد حكومته للاستقالة خلال 3 أسابيع لإفساح الطريق أمام حكومة غير حزبية تشرف على إجراء انتخابات بهدف الحفاظ على التجربة الديمقراطية في البلاد، ونفى أن يكون الإسلاميون قد فشلوا، وقال إنهم سيبقون القوة الرئيسية الأولى في البلاد وستكون لهم حظوظ وافرة في الانتخابات المقبلة. وأضاف العريض، في تصريحات على هامش قمة "رويترز" للاستثمار في الشرق الأوسط، أن التونسيين لن يمرروا إفشال الانتقال الديمقراطي في بلادهم رغم العراقيل والصعوبات، وعبّر عن تفاؤله بعودة العملية الانتقالية إلى مسارها الصحيح، قائلًا: "نحن مناضلون قبل أن نكون وزراء ومسئولين ولن نسمح لأي أحد بأن يهدد ترسيخ الديمقراطية، وسنجعل تونس تجربة نموذجية يحتذى بها، ويستلهم منها الدروس". يذكر أن تونس تشهد أزمة سياسية حادة عقب اغتيال معارضين علمانيين على يد متشددين إسلاميين، وتطالب المعارضة الحكومة التي تقودها حركة "النهضة" الإسلامية بالاستقالة.