صرح وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، اليوم الأحد، بأن بلاده تتفهم قرار السعودية رفض شغل مقعدها غير الدائم في مجلس الأمن، مشيرًا إلى حالة الإحباط العامة التي أدت بالمملكة إلى اتخاذ هذا القرار ومسبباته. وأضاف آل نهيان، في تصريحات له وأوردتها وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أنه من بين المسببات التي تضمنها البيان الرسمي لوزارة الخارجية السعودية الأداء غير الفعال لمجلس الأمن تجاه العديد من قضايا المنطقة التاريخية منها والملحة وقد أدت عدم الفاعلية هذه ولا تزال إلى العديد من المضاعفات السلبية على أمن المنطقة واستقرارها وحقوق شعوبها وأرواح أبنائها. وأوضح، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الإمارات إذ تؤكد إيمانها الكامل بالآليات الدولية والعمل الجماعي الدولي، فإنها ترى أن الموقف المبدئي الذي أعلنت عنه المملكة العربية السعودية يلامس الضمير العربي والإسلامي، وخاصة فيما يتعلق بعجز الآليات عن التعامل بموضوعية مع هموم المنطقة وقضاياها بل وأيضًا تهميش آراء دول المنطقة ومواقفها فيما يتصل بقضاياها المصيرية والحيوية. وأكد الوزير أن الإمارت تساند القرار السعودي ككلمة حق تسعى إلى معالجة الخلل في آليات العمل الجماعي الدولي وترسي أسسًا أكثر عدالة وفعالية فيما يتعلق بتعامل مجلس الأمن مع قضايا المنطقة. وقال آل نهيان: "إن القرار السعودي يضع الأممالمتحدة وبصورة خاصة الدول دائمة العضوية والأمين العام للأمم المتحدة أمام مسئولية تاريخية لمراجعة دور منظمة الأممالمتحدة وصلاحياتها وميثاقها بعد أن تأثرت مصداقيتها الدولية نتيحة ضعف أدائها والانقسام المعطل في مجلس الأمن بصورة خاصة".