طالب طاهر أبوزيد، وزير الرياضة المصري، اتحاد الكرة المصري تقديم تقريرًا مفصلاً عن أسباب "فضيحة" المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في كوماسي، وهزيمته 1-6 في مباراة الذهاب المؤهلة لمونديال 2014، التي أقيمت على ملعب بابا يارا الثلاثاء الماضي. وقال أبوزيد: "الدولة لم تقصر مع المنتخب، ووفرنا للجهاز الفني واللاعبين كل شيء، ورصدنا مكافآت مالية، لكننا فوجئنا بهزيمة قاسية لا تليق بسمعة الكرة المصرية". وأضاف الوزير: "سألت أكثر من مرة قبل السفر إلى غانا عن استعداد اللاعبين والجهاز الفني للمباراة، وكان المسئولون بالاتحاد يؤكدون ثقتهم في تحقيق نتيجة إيجابية، لكنني فوجئت بفريق آخر متواضع المستوى". ورفض التدخل في تحديد مصير المدير الفني للمنتخب الأمريكي بوب برادلي وجهازه المعاون، وأكد أن ذلك مسئولية الاتحاد، كما رفض فكرة حلّ مجلس إدارة الاتحاد، قائلًا: "هذه سياسة قديمة لا تتناسب مع الوضع الحالي، وهذا لا يمنع التحقيق في الأسباب التي أدت لأكبر هزيمة في تاريخ الكرة المصرية". وأوضح أبوزيد أنه غادر مقصورة الاستاد أثناء المباراة لأسباب أمنية، مشيرًا إلى أن المسئولين في استاد بابا يارا طلبوا منه الخروج في الدقيقة 90 للتأمين. وأكد أن ما حدث في كوماسي ليس له علاقة بتوقف النشاط الكروي، وأنه بانتظار تقرير الاتحاد لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الهزيمة القاسية، فيما أرجأ اتحاد الكرة اختيار جهاز فني للمنتخب إلى ما بعد مباراة العودة أمام غانا يوم 19 نوفمبر المقبل. جمال علام، رئيس اتحاد الكرة، قال: "برادلي أبدى رغبته في الاستمرار، واجتمع باللاعبين قبل العودة للقاهرة وطالبهم بالثأر"، مؤكداً أن الاتحاد عرض عليه تقديم استقالته لكنه رفض، وهو ما يضع الاتحاد في موقف حرج لصعوبة اتخاذ قرار بإقالته بسبب الشرط الجزائي.