سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد تبخر حلم المونديال: اعتزال أبو تريگة ووائل جمعة إقالة برادلي يحسمها تقرير سيف زاهر.. وأبوزيد غاضب.. القبض علي شعارات رابعة في مدرج المنتخب باستاد بابا يارا
أبو تريكة بذل مجهوداً كبيراً لكنة لم ينجح فى تحقيق نتيجة ايجابية يالها من هزيمة مذلة ومهينة.. فهي لم تكن مجرد هزيمة لفريق عابرة في مباراة للكرة.. لكنها انكسار لفارس افريقيا وزعيمها .. أليس هذا الفريق الذي تلقي الخسارة بنصف دستة اهداف امام غانا في كوماسي امس الاول في الجولة الاولي من التصفية الاخيرة المؤهلة لمونديال البرازيل هو ذاته الذي اسعد الملايين بالفوز بكأس افريقيا ثلاث مرات متتالية اعوام 2006 و2008 و2010.. لكن الاقدام التي كانت تتراقص علي البساط الاخضر فرحة ومهللة بهدير الاهداف في شباك الخصوم تبدلت باقدام خاوية لا تقوي علي حمل جسد اصحابها .. بل انها تستسلم مع اصطدام حقيقي في اختبار الكبار. فالمنتخب الوطني الذي حقق العلامة الكاملة في تصفيات المرحلة الاولي كان مثار جدل رغم فوزه علي منافسيه غينيا وزيمبابوي وموزمبيق في الذهاب والاياب الا انه خر راكعا يطلب الرحمة من مايكل اسيان ورفاقه.. لكن المنتخب الغاني الذي يضم كوكبة من اللاعبين المحترفين رفض كل الاستغاثات من جانب عواجيز المنتخب المصري.. فمنتخب غانا بالفعل هو الفريق الافضل من بين المنتخبات الافريقية التي تأهلت للمرحلة الاخيرة من التصفيات بل انه ايضا يستطيع ان يلعب في التصفيات بفريقين مختلفين ويحقق كل منهما التأهل لكأس العالم. كانت الخسارة لمنتخب مصر بمثابة الصدمة الكبيرة لدي الجميع في كوماسي فالجماهير المصرية التي ملأت مدرجا في الجانب الايمن من ستاد بابا يارا كانت تأمل ان تعود بنتيجة جيدة فإذا بها تعود بالخسارة الفادحة بالاضافة الي الصمت الرهيب الذي سيطر علي اجواء المنتخب المصري من لحظة انتهاء المباراة وحتي دخول اللاعبين لغرف النوم فقد كان اللاعبون في حالة من الشرود والذهول من هول النتيجة فقد كتبت النتيجة نهاية جيل كامل من اللاعبين بنهاية العام الحالي فهناك محمد ابو تريكة ووائل جمعة يفكران في الاعتزال عقب نهاية مشوار الاهلي في البطولة الافريقية ويأملان ان يحقق الاهلي الفوز في البطولة بغية المشاركة في كاس العام للاندية بالمغرب. فأبوتريكة كان في قمة الاحباط رغم انه كان فارس المنتخب وافضل لاعب في المباراة ومعه احمد فتحي النشيط كما ان طاهر ابوزيد وزير الرياضة ابدي غضبه الشديد من الخسارة الكبيرة مستنكرا حالة التراخي غير العادية التي كان عليها الفريق ورفض ابوزيد التعليق علي مصير الجهاز الفني للمنتخب مؤكدا ان هذا شأن اتحاد الكرة فقط. اما سيف زاهر عضو مجلس ادارة اتحاد الكرة ورئيس البعثة فقد ابدي حزنه العميق للخسارة وقال انه سيدون كل كبيرة وصغيرة في تقريره الذي سيقدمه للاتحاد فور العودة للقاهرة. وقال زاهر فرصة المنتخب اصبحت شبه مستحيلة لان الخسارة كبيرة وقاسية علي منتخب مصر العريق وصاحب التاريخ الطويل في البطولة الافريقية. شعار رابعة قامت سلطات الامن باستاد بابا يارا بتفتيش مدرج المنتخب الوطني بعد رأي الامن الغاني شعارات سياسية ومنها شعار رابعة فقد قام اربعة مشجعين مصريين بارتداء قبعات صفراء تحمل شعار رابعة وقاموا بتوزيع باقي القبعات علي الجماهير الغانية وكان الامن الغاني قد جاء لمدرج الجماهير المصرية بعد أن لاحظ وجود اشتباكات بين الجماهير المصرية التي ترفض شعارات رابعة وظهور السياسة في المباراة وبين من يرتدون القبعات وعلي الفور تم نزع تلك القبعات. اما المنتخب الغاني فقد عاشت الجماهير الغانية في كوماسي وفي كل انحاء غانا ليلة سعيدة بالفوز العريض علي المنتخب المصري واقتراب النجوم السوداء من الوصول لكاس العالم القادمة في البرازيل واعتبرت ان الفوز الكبير علي الفراعنة يمثل بمثابة الثأر من خسارة المنتخب الغاني لنهائي البطولة الافريقية في انجولا 2010 والتي خسرها المنتخب الغاني بهدف نظيف لجدو قبل النهاية بقليل.. ورغم فرحة الجماهير الغانية بالفوز الا انها كانت رحيمة وودودة مع الجالية المصرية فقد حرصت الجماهير الغانية علي تقديم كلمات المواساه والحظوظ الاوفر في المرات القادمة.. اما كواسي أبياه المدير الفني لمنتخب غانا فقد اكد في المؤتمر الصحفي انه بعد انهاء المباراة انتهت الفرحة بالفوز وانه من الان سيقوم بالاعداد والترتيب لمباراة العودة بالقاهرة في 19 نوفمبر المقبل فهو يريد ان يؤكد المنتخب الغاني قوته في الوصول للمونديال مشيرا ان فريقه قدم افضل عروضه علي الاطلاق في التصفيات وانه استغل كل الفرص السهلة التي اتيحت له مشيرا الي ان خط الدفاع المصري كان نقطة الضعف الحقيقية التي استغلها مايكل اسيان ورفاقه وقال انه يوجه الشكر لنجوم فريقه علي النتيجة والاداء الراقي وانه يتطلع علي تقديم عرض مماثل في القاهرة