قامت نيابة جنوبالجيزة الكلية، برئاسة المستشار تامر فاروق، يوم الجمعة، باستعجال تحريات الأمن الوطني في واقعتي فض اعتصام أنصار الرئيس السابق محمد مرسي، من ميدان النهضة وحريق مبنى كلية الهندسة، والتحري عن متهمين جدد التقطتهم 5 كاميرات مراقبة بمبنى الكلية. وطلبت النيابة تحريات البحث والتحري في وزارة الداخلية، ومديرية أمن الجيزة حول الأحداث، والتحفظ على تلك الكاميرات، بالإضافة إلى عدة مضبوطات أخرى تمثلت في حقيبة تحتوى على بندقية وذخيرة وجهاز لاسلكي، و120 طلقة، وإرسالها لخبراء المعمل الجنائي لفحصها. ونقلًا عن المصري اليوم فقد تضمنت قرارات النيابة إخلاء سبيل 19 متهمًا في أحداث فض الاعتصام، وذلك بعد تقدمهم بتظلمات إلى النائب العام من حبسهم على ذمة التحقيقات في القضية المتهم فيها 332 شخصًا بتهم مقاومة رجال الأمن خلال أحداث فض الاعتصام، والانضمام إلى عصابة مسلحة. ويقوم فريق من المعمل الجنائي بفحص عدد من السيارات والموتوسيكلات، التي تم استخدامها في عمليات تفجير بداخل مبنى كلية الهندسة، بالإضافة إلى تحري جهات البحث عن أصحاب تلك السيارات. وتبين أن عدد التظلمات المقدمة إلى النيابة بلغ 30 تظلمًا قبل منها الحالات ال19 فقط، وكان بينهم أحداث صغار السن يعتبرهم القانون قصراً، علاوة على عمال ثبت أنهم يعملون في مصالح وجهات حكومية بالقرب من محل الأحداث بميدان النهضة، علاوة على أصحاب إعاقة كان من بينهم كفيف قبضت عليه قوات الأمن. وكشفت التحقيقات التي أشرف عليها المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، عن قيام المتهمين بالاتجاه إلى مبنى كلية الهندسة، للاختباء به بعد فض اعتصام ميدان النهضة، يوم 14 أغسطس. وكشفت بعض اللقطات لكاميرات مبنى الكلية التي تسلمتها النيابة عن قيام بعض المتهمين وهم يحملون الأسلحة، ويقودون الدارجات البخارية بداخل المبنى، وظلوا على هذا الحال، لمدة 48 ساعة، من تاريخ فض الاعتصام، ولم يكتشف أحد من الجناة تصويرهم من قبل تلك الكاميرات، سوى شخص اكتشف كاميرا واحده، ولم يستطع تحطيمها، فقام بتغطيتها بقطعة من القماش، فتمكنت الكاميرا من التقاط معالم هويته، كما تضمن اللقطات قيام المتهمين بالتجول داخل مبنى الكلية بأجهزة اللاسلكي، التي سرق بعضها من قوات الأمن.