أوضحت المعاينة التي أجراها فريق من محققي النيابة العامة لقسم شرطة الأزبكية ومسجد الفتح بميدان رمسيس، عن وجود عدد كبير من الأسلحة النارية الآلية والخرطوش والمسدسات، وكميات كبيرة من الذخيرة وفوارغ للطلقات التي تم استخدامها. وكالة أنباء الشرق الأوسط نقلت أن رئيس نيابة الأزبكية قرر حبس 240 متهمًا في تلك الأحداث الدامية من أعضاء التنظيم الإخواني، لمدة 15 يومًا احتياطيًا على ذمة التحقيقات التي تجري معهم بمعرفة النيابة، وتمت مواجهة المتهمين بأدلة الاتهامات المنسوبة لكل منهم. وأسندت لهم تُهم الانضمام إلى عصابة تهدف إلى تكدير الأمن والسلم العام باستخدام الإرهاب، مقاومة السلطات، القتل العمد والشروع في القتل، حيازة أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص، حيازة متفجرات، التجمهر، قطع الطرق وتعطيل المواصلات العامة، الحريق العمد وإتلاف المنشآت والممتلكات العامة والخاصة. وكان المتهمون قد ألقي القبض عليهم بمعرفة قوات الأمن بعد قيامهم بإطلاق الأعيرة النارية على قسم شرطة الأزبكية ومحاولة اقتحامه بالقوة، وإضرامهم النيران في مبنى شركة المقاولون العرب ومبنى بنك الدم المجاور له. وأجرى فريق محققي النيابة برئاسة المستشار محمد حته معاينة كاملة لقسم الأزبكية، حيث تبين لهم تعرض مقر القسم لإطلاق كثيف بالأعيرة والمقذوفات النارية المختلفة لأسلحة وبنادق آلية ومسدسات وبنادق خرطوش، علاوة على وجود فوارغ طلقات بكميات كبيرة للغاية تنتشر خارج المبنى وعلى مسافات متفاوتة منه، كما أظهرت المعاينة تعرض مبنى القسم لإطلاق من مدفع نصف بوصة. وتبين من المعاينة أيضًا احتراق مبنى شركة المقاولون العرب جراء تعرضه لرشق مكثف بقنابل المولوتوف، كما أظهرت المعاينة وجود كميات كبيرة جدًا من الطلقات وفوارغها داخل مسجد الفتح والمئذنة علاوة على ما تعرض له من تلفيات كبيرة، وأنه تم العثور بداخل المئذنة على سلاح آلي وآخر خرطوش محلى الصنع ومسدسين وسلاح خرطوش روسي الصنع و30 قنبلة مولوتوف معدة التجهيز لاستخدامها. وكلفت النيابة إدارة البحث الجنائي وجهاز الأمن الوطني بتقديم التحريات اللازمة في شأن تلك الوقائع وأدوار المتهمين المضبوطين فيها. وشملت قائمة المضبوطات التي عثر عليها بحوزة المتهمين، قنبلة يدوية وأسلحة آلية وخرطوش، فيما تم تكليف مصلحة الأدلة الجنائية لفحص مبنى قسم الأزبكية من الناحية الفنية في ضوء ما تعرض له من قصف شديد باستخدام الأسلحة النارية.