قال " حمدين صباحي " المرشح السابق للرئاسة ورئيس تيار الشعبي، في مقابلة على برنامج "الحياة اليوم" بقناة "الحياة" الفضائية، أن الإخوان يُخطئون الأن بتهديد الشعب باستخدام العنف والارهاب لترويعه. وشدد على ضرورة أن تُعيد الجماعة التفكير فى المشهد بأكمله وتعترف بالحاضر، كما طالب الجماعة أن تحترم إرادة الشعب المصري مشيرا الى انه يجب عليها ان تتوقف الان عن الخسارة وتخليها عن العنف والتهديد بالارهاب. ثم أضاف أن مصر تعيش حاليا لحظة عظيمة وكل لحظة عظيمة تمر بمراحل صعوبة ومصر تعيش لحظة عظيمة بها الكثير من المصاعب، مشيرا إلى أن 30 يونيو هى استكمال وتصحيح لثورة 25 يناير ونحن فى لحظة تثبيت الثورة. ورأى حمدين صباحي المرشح السابق للرئاسة ورئيس التيار الشعبي إلى أن جماعة الإخوان أخطأت حينما اعتمدت على الغرب وعولت عليه كثيرا ، مؤكدا أن الحوارات بين الجماعة والسفيرة الأمريكية بالقاهرة لم تنقطع وهذا خطأ كبير من جانبهم. وشدد على ضرورة الحوار سويا بعد تخليهم عن العنف من أجل الاعتماد على الداخل بعيدا عن العلاقات والاعتمادات على الخارج، مشددا على أن الشعب المصري لن يقبل بعد 30 يونيو أي ضغوط أو إملاءات خارجية. وأضاف صباحي أن مصر استعادت الدولة الوطنية بعد سقوط جماعة الإخوان المسلمين، وأن الشعب المصري يمتلك القوى الأخلاقية والتي تمثلت فى الخروج فى 30 يونيو و3 يوليو و26 يوليو ولديه أيضا القوى الأخرى والتي تتمثل فى امتلاك الجيش والمؤسسات فهذا الشعب المصري قام بخلع رئيسين من أجل الحياة الكريمة . وأكد صباحي أنه لا يوجد حل سياسي دون احترام إرادة الشعب ويجب على جماعة الإخوان المسلمين أن تحترم هذه الإرادة، لافتا إلى أنه لا عودة لما قبل 30 يونيو، وأن عجلة التاريخ لن تسير للخلف، مشيرا إلى أن هناك من يعاند الثورة ، وأن الإخوان أساءوا استخدام السلطة فنزعها الله منهم، وأساءوا للشعب المصري وقدرته على التغيير والذي استطاع تنفيذ حكم الله بنزع هذه الجماعة التي كانت تسعى إلى السلطة والمصالح. ورأى المرشح السابق لرئاسة الجمهورية ورئيس التيار الشعبي حمدين صباحي بأن اعتصام رابعة والنهضة هما أوراق ضغط ولكن يجب أن تتخلي جماعة الأخوان المسلمين عن التهديد بالعنف من أجل الدخول فى حوار سياسي والجلوس على طاولة المفاوضات. وقال صباحي إنه يجب فض الاعتصامات ولكن باحترام القانون وتحت بنوده، مشيرا إلى أنه مع فض الاعتصامات لأنها غير سلمية دون ذبح المعتصمين. ولفت إلى أن هناك علاقة سياسية بين اعتصام رابعة وما تشهد سيناء من أعمال عنف وإرهاب حيث يوجد غطاء سياسي لهذا العنف ويجب أن يتوقف فورا لأن التاريخ لن يعود للوراء. وبشأن الترشح للرئاسة، شدد صباحي على أنه لابد لثورة 30 يونيو أن يكون لها مرشح رئاسي واحد حتى لا نعيد خطأ ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أن قرار الترشح لم يأت بعد والحاجة الأن فقط إلى تثبيت الثورة. وقال "لن أترشح للرئاسة إلا إذا تم الاتفاق على ترشحي". ونفي صباحي وجود أي خلاف داخل جبهة الإنقاذ ، مؤكدا أن الجبهة ستستمر وستخوض الانتخابات البرلمانية والرئاسية كممثلا لجزء من الثورة، مشيرا إلى أن جبهة الإنقاذ ليست ضد أي تيار يسعى إلى تثبيت الثورة وتحقيق أهدفها عبر دولة مدنية ديمقراطية. وأكد المرشح السابق لرئاسة الجمهورية ورئيس التيار الشعبي حمدين صباحي أن الجيش المصري يحمي ولا يحكم ، مشيرا إلى أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والانتاج الحربي القائد العام للقوات المسلحة دخل التاريخ من أوسع أبوابه كزعماء مصر السابقين امثال جمال عبد الناصر. وأوضح مؤسس التيار الشعبي أن جزءا من قوة الدولة المصرية ان يحب الشعب جيشه و يثق فيه. ودور الجيش هو حماية الدولة المصرية دون ممارسة للحكم او السياسة، مشيرا إلى أن الفريق السيسي يستحق المحبة التي يتمتع بها وسط المصريين ، فقد صنع لنفسه مكانة في التاريخ. ورأى صباحي أن الخلط بين الدين و السياسة ، أضر الدين و السياسة معا، موضحا أنه لايريد احد عزل الدين عن الحياة ولكن لا يوجد امكانية لاقامة دولة قوية اذا استمر خلط الدين بالسياسة و اقامة احزاب على اساس ديني. وأضاف أنه مع دستور لا يعارض المقاصد الحقيقية للاسلام الحقيقي المتمثل في العدل و المحبة وليس التعصب و التمييز.وقال "نحن سندافع عن الشريعة الاسلامية فى كتابة الدستور الجديد". وكشف صباحي أنه قدم للحكومة الحالية خارطة للتعامل مع الاوضاع الراهنة عبر التيار الشعبي ، مطالبا الحكومة بقيادة رئيس الوزراء أن توفر الأمن للمواطنين. وقال إنه طالب الدكتور حازم الببلاوي اسقاط الديون عن الفلاحين.