فيما يلي روايتان للأحداث التي وقعت فجر اليوم عند طريق النصر أمام النصب التذكاري، وأسفرت عن سقوط العشرات وإصابة المئات: الرواية الواردة في بيان التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب: - ضاق الميدان من الحشود المليونية مما اضطر المعتصمين إلى الانتشار على امتداد طريق النصر حتى وصلوا إلى مشارف جامعة الازهر ، فقامت قوات الامن مدعومة بحماية من القوات المسلحة بإمطار المتظاهرين السلميين بقنابل الغاز ، ثم بدأ إطلاق الخرطوش والرصاص الحي الكثيف من خلال القناصة الذين اعتلوا اسطح مباني جامعة الأزهر ، وأخذوا في قنص المتظاهرين بوحشية عجيبة. - استمر ذلك من الساعة الثانية والنصف فجرا حتى الان ، مما أدى إلى وقوع هذا العدد الهائل من الشهداء والمصابين الذين عجز المستشفى الميداني عن استيعابهم ، ولا يزال العدد مرشحا للزيادة ، في ظل سياسة الاستئصال التي تمارسها سلطة الانقلاب بوحشية ، غير عابئة بأية حقوق انسانية ، بعد أن طلب قائد الانقلاب تفويضا مفتوحا بقتل المتظاهرين السلميين ، وبعد ان أعلن وزير داخليته عن اعتزامه فض الاعتصام بما أسماها الطرق القانونية . - مذبحة جديدة مروعة يضيف بها الانقلابيون مزيداً من الدم إلى رصيدهم الاسود الذي تضخم بشكل فاق كل التصورات ، حيث قتلوا أكثر من مائة شهيد .. وأصابوا أكثر من ثلاثة الاف متظاهر سلمي أمام النصب التذكاري على اطراف الاعتصام السلمي في ميدان رابعة العدوية. رواية وزارة الداخلية الواردة في حديث اللواء هانى عبد اللطيف المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية: - في إصرار واضح لافتعال الأزمة تحركت مسيرة من منطقة رابعة العدوية إلى كوبري أكتوبر لقطع الطريق والحركة المرورية - قاموا إشعال الإطارات بكثافة في مطلع الكوبري واشتبكوا مع أهالي منطقة المنشية، واستخدموا الأسلحة النارية والخرطوش مما أسفر عن وفاة 21 من المواطنين وإصابة آخرين - انتقلت قوات الأمن للفصل بينهما والحيلولة دون غلق الكوبري حرصا على مصالح المواطنين وسلامة الكافة قامت القوات باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم وإبعادهم - تؤكد وزارة الداخلية ان كافة قواتها المكلفة بحفظ الأمن في كافة الفعاليات ومواجهة أحداث الشغب لم يتجاوز تسليحها الغاز المسيل للدموع ولم تستخدم سواه في كافة المواجهات التي جرت والتي اسفرت عن اصابة 14 منهم بطلقات نارية في الرأس، و37 من الأفراد والجنود منهم عدد كبير بطلقات نارية وخرطوش. - تحذر الوزارة من مغبة دعاوي الانسياق والخروج عن الأطر السلمية للتظاهر.