(أ.ش.أ) أثارت صورة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي على واجهة المسجد الأقصى بالأراضي الفلسطينية المحتلة، جدلًا واسعًا بين حشود المصلين الذين جاءوا للصلاة فى المسجد الأقصى فى أول جمعة من شهر رمضان الكريم. وقد فوجئت حشود المصلين بقيام مجموعة من الشباب الفلسطينيين، بتعليق صورة مرسي وكتب تحتها "القدس مع الشرعية ..وضد الانقلاب"؛ حيث ينتمي بعض منهم للحركة الإسلامية بفلسطين بريادة الشيخ رائد صلاح وعناصر من حركة حماس حسبما جاء على لسان بعض المصلين. ونظم هؤلاء الشباب مسيرة تضامنية مع الرئيس المعزول حاملين لافتات كتب عليها "مرسى ليس رئيسًا لمصر .. مرسى زعيمًا للأمة"، بالإضافة إلى الأعلام السوداء التي كتب عليها "لا إله إلا الله" ولافتة كبيرة على إحدى مداخل قبة الصخرة بعنوان "الخلافة…هي إقامة الدين وتوحيد المسلمين". ومن جهته، علّق الشيخ عزام الخطيب، مدير أوقاف المسجد الأقصى على وضع الصورة قائلًا : "إن دائرة الأوقاف لا تنتمي إلى أي جهة كانت، وأنها لا تريد أن يتحول المسجد الأقصى إلى مكان للصراع الفلسطيني الداخلي". أما المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف، فقد أعرب عن استهجانه للمظاهرة التي نظمتها حركة حماس وأعوانها في باحات المسجد الأقصى المبارك، من أجل قضية داخلية تخص الشعب المصري وحده، قائلاً: "توقع الشعب مظاهرة ضد الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه اللذين يدنسون الأقصى يوميًا، لكننا شهدنا مظاهرة ضد الشعب المصري ومن أجل جماعة الإخوان المسلمين". كما رفض المتحدث استغلال حماس وأعوانها لمكانة القدس والأقصى، والتي يجب أن يكون تحريرها قضية العرب والمسلمين الأولى، لا أن تستغل هذه القدسية لمصالح فئوية ضيقة ومن أجل جماعة بعينها، وأن تستغل للتدخل بشكل سافر في الشئون الداخلية لمصر، ولنصرة طرف ضد مجموع الشعب المصري، مؤكداً أن القدس كانت ولا تزال رمزاً لوحدة الأمة وليس لتمزيقها وتفريقها، محذرًا من الزج بها في صراعات داخلية قد تحرق الأخضر واليابس.