حقق حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان نصرا مدويا في الانتخابات العامة لثالث مرة على التوالي لكن اردوجان سيحتاج الى السعى لتحقيق توافق في الاراء لاجازة دستور جديد للبلاد. وحصل اردوغان على نحو 50 في المئة من الاصوات في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الاحد. ونجح حزب العدالة والتنمية في تحويل تركيا المسلمة الى واحدة من اسرع الاقتصاديات نموا في العالم وانهى سلسلة من الانقلابات العسكرية. وعززت هذه النتائج الاسواق المالية يوم الاثنين اذ قويت الليرة التركية امام الدولار كما حققت السندات مكاسب حيث رأي المستثمرون ان النتائج تعني ان حزب العدالة والتنمية سيضطر الى التوصل لحل وسط مع احزاب اخرى للمضي قدما في خطط لتغيير الدستور الحالي الذي كتب قبل 30 عاما تقريبا خلال فترة حكم عسكري. ورغم أن اردوغان لم يحصل على مقاعد كافية للدعوة الى استفتاء بشأن دستور جديد مزمع الا ان التصويت جاء بأعلى نسبة اصوات حصل عليها حزب العدالة والتنمية في انتخابات منذ وصوله الى السلطة في عام 2002 وأشادت الصحف التركية بهذا النجاح. وتظهر النتائج الاولية بعد فرز 99.8 في المئة من الاصوات فوز حزب العدالة والتنمية بنسبة 49.9 في المئة اي 326 مقعدا في البرلمان المؤلف من 550 مقعدا وهو ما يقل عن عدد المقاعد اللازمة لاجراء استفتاء وهي 330 مقعدا.