قال محمد سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، إن تصريحات الفريق السيسي اليوم عبرت عن مدي انزعاج المؤسسات الوطنية جميعها ومن بينها المؤسسة العسكرية من عمليات العنف التي شهدتها البلاد الأسبوع الماضي. وكان عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة، قال اليوم إن "إرادة الشعب المصري هى التي تحكمنا ونرعاها بشرف ونزاهة، نحن مسئولين مسئولية كاملة عن حمايتها ولا يمكن أن نسمح بالتعدي عليها، وأمامنا أسبوع لإيجاد صيغة تفاهم وتوافق". وأضاف الكتاتني، في تصريح صحفي له اليوم، أن الأسبوع الماضي شهد عمليات عنف تحت دعاوي التظاهر ومحاولات دفع البلاد إلي أتون الفوضى والفتنة والحرب الداخلية، وجر الشعب إلي الصراع والاقتتال والدماء مستغلة أجواء الحرية والديمقراطية التي حققتها ثورة 25 يناير على حد قوله. وقال السيسي أن القوات المسلحة تجنبت خلال الفترة السابقة الدخول فى المعترك السياسى، مضيفا "إلا أن مسئوليتها الوطنية والأخلاقية تجاه شعبها تحتم عليها التدخل لمنع إنزلاق مصر فى نفق مظلم من الصراع أو الإقتتال الداخلي أو التجريم أو التخوين أو الفتنة الطائفية أو إنهيار مؤسسات الدولة". وقال الكتاتني إن تصريحات السيسي "تؤكد ضرورة قيام كل مؤسسات الوطن وعلى رأسها المؤسسة العسكرية بواجباتها للحفاظ على وحدة الوطن وتماسك المجتمع، معربا عن تقديره لتأكيد القيادة العسكرية على أن الالتزامات الأخلاقية والوطنية تفرض عدم السماح لهذه الحالة بتهديد أمن الشعب واستقرار الوطن". وقال الكتاتني إنه "يثمن حرص القيادة العامة للقوات المسلحة التفرغ لرفع الكفاءة القتالية لأفرادها ومعداتها وماتم من إنجازات في هذا الشأن وكذلك إصرارها على أن تبتعد بقواتها عن الشأن السياسي" وأكد على تقدير الحزب لتصريحات الفريق أول السيسي. وجدد الكتاتني دعوته لأحزاب المعارضة بالاستجابة لدعوات الحوار المتكررة "للوقوف سويا في وجه محاولات أعداء الثورة المستميتة لجر البلاد للفوضي والعنف". المصدر: أصوات مصرية