تقوم قوة حفظ السلام بمراقبة خط وقف إطلاق النار بين سوريا ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. أعرب وزير الخارجية الفلبيني ألبرت ديل روزاريو عن رغبته في أن تسحب بلاده جنودها المشاركين بقوة الأممالمتحدة لحفظ السلام في الجولان، وذلك بعد اختطاف أربعة من الجنود الفلبينيين على يد مسلحين سوريين معارضين. وقال روزاريو إن الجنود استخدموا كدروع بشرية، مضيفا أن المخاطر الماثلة أمام قوات حفظ السلام "تجاوزت الحدود المحتملة". ويبلغ عدد الجنود الفلبينيين الموجودين بمرتفعات الجولان 342 جنديا، أي تقريبا ثلث قوة الأممالمتحدة لحفظ السلام في الجولان. وتقوم قوة حفظ السلام بدوريات لمراقبة خط وقف إطلاق النار بين سوريا ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. واختطف مسلحون سوريون معارضون الجنود الأربعة الثلاثاء. ونشر على شبكة الانترنت الخميس مقطع مصور للجنود المختطفين ومسلح سوري يقول إنهم احتجزوا "حفاظا على سلامتهم" بسبب القتال الدائر بين المعارضة السورية المسلحة والقوات الحكومية. وقال وزير الخارجية الفلبيني: "خاطفو جنودنا تحت الحصار، وهم يستخدمون مواطنينا ليتسنى لهم الخروج من هذا الموقف الذي وجدوا أنفسهم فيه." وأشار روزاريو إلى أن الرئيس الفلبيني بنينو اكوينو هو من بيده اتخاذ القرار النهائي بشأن سحب القوات الفلبينية. وقال متحدث باسم الرئاسة في الفلبين إن اكوينو يدرس الأمر. كما لفت المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نيسيركي أن قوات حفظ السلام انتقلت من موقع المراقبة الذي اختطف منه الجنود الفلبينيون، مشيرا إلى أن الجهود مستمرة لتأمين إطلاق سراحهم. يذكر أنه قبل شهرين قام مسلحون سوريون باحتجاز 20 جنديا فلبينيا من قوات حفظ السلام بنفس المنطقة، ثم أطلقوا سراحهم في وقت لاحق.