أوصي ألبرت ديل وزير الخارجية الفلبيني اليوم الجمعة، الرئيس بنينو أكينو الثالث، بسحب كل جنود بلاده المشاركة في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من مرتفعات الجولان بعد اختطاف أربعة من الجنودالفلبينيين من قبل الثوار السوريين، في الحادث الثاني من نوعه خلال شهرين. وقال وزير الخارجية، أن إرسال 342 من القوات الفلبينية لحفظ السلام إلي سوريا، أمر لا تقبله الحكومة الفبينية، ولسوف تكون لأكينو الكلمة الأخيرة في هذه المسألة، وإن لم يتضح بعد متي سيتخذ قرار. وأضاف 'لقد أرسلت توصية إلي الرئيس وبمجرد أن يعطينا إشارة للتنفيذ، فسوف نسحب قواتنا مباشرة' وواصل 'نحن قلقون بشأن سلامة شعبناولا داع لتعريض قواتنا للمزيد من الاعتداءات هناك'. فقد اختطف أربعة من قوات حفظ السلام، التي تؤدي عملها علي طول خط ترسيم الحدود التي تحرسها الأممالمتحدة والتي تفصلها هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل عن سوريا، يوم الثلاثاء الماضي من قبل ثوار سوريين، بعد شهرين فقط من اختطاف 21 من جنود حفظ السلام الفلبينين واحتجازهم لمدة ثلاثة أيام، من قبل الثوار في نفس المنطقة. ومن خلال شريط الفيديو الذي عرض علي الانترنت أمس الخميس، ظهر المختطفين من قوات حفظ السلام سالمين غير مصابين بأي أذي، كما ظهر رجل ملتح يُعتقد أن يكون منتمياً لما يسمي ب 'كتائب شهداء اليرموك' تلا بياناً قال فيه 'إنه جري نقل قوات حفظ السلام إلي موقع آخر حفاظا علي سلامتهم حيث احتدم القتال بين القوات الحكومية السورية والثوار'. ولكن لم يحدد البيان مكان احتجازهم ولا شروط إطلاق سراحهم. وقد كانت كتائب اليرموك أيضاً وراء اختطافات مارس الماضي.وأضاف ديل روزاريو 'إن اختطاف القوات الفلبينية لحفظ السلام يشكل انتهاكاً للقانون الدولي'. وألمح 'أنه بالنظر إلي وضع الثوار الذين قاموا بخطف رجالنا، نجد أنهم أنفسهم واقعين تحت الحصار، وأنهم يستخدمون رجالنا ليخرجوا بهم من الوضع الذي وجدوا أنفسهم فيه، الأمر الذي يعد إيذاءاً لنا' وقال أن ما يقرب من 1000 من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تقوم بدوريات في مرتفعات الجولان التي استولت عليها اسرائيل من سوريا في حرب الشرق الاوسط عام 1967، وأن الدول الرئيسية الأخري المساهمة في حفظ السلام هي الهند والنمسا، بينما سحبت كرواتيا قواتها مؤخراً.
