أكد اتحاد علماء بلاد الشام أن العدوان الاسرائيلى على مواقع فى سوريا يؤكد وحدة المسار والمصير بين إسرائيل والمجموعات الارهابية التكفيرية. وأشار الاتحاد /الذى يضم علماء المسلمين فى سوريا ولبنان والاردن وفلسطين/ فى بيان له اليوم الى أن ما أعلنه منذ بداية هذه الحرب الكونية على سوريا أن الهدف من ورائها هو القضاء على الدور العظيم الذى يقوم به هذا البلد قيادة وشعبا فى رفض الاستسلام للعدو الصهيونى واستمراره فى دعم المقاومة وان صموده الى اليوم الذى ياتى فيه ربيع حقيقى يضع نصب عينيه تحرير فلسطين لا الربيع الامريكى القطرى التركى السعودى الذى يكرس حكما ويستبدل اخرين مع الابقاء على نفس النهج فلا تجهزت جيوش الانظمة الجديدة فى ليبيا وتونس لمقاتلة العدو الصهيونى بل تجهزت للتفجير والتخريب فى بلاد اخرى خدمة للولايات المتحدة الاميركية. وبين الاتحاد فى بيانه ان هذا العدوان اتى بعد ايام من هزيمة نكراء للقوى التكفيرية فى القصير وريف دمشق وغيرها من مناطق سوريا ما يعنى انها محاولة للضغط على الجيش السورى للتراجع وفك الطوق عن الجماعات التكفيرية وهذا يجب الا يحصل وان الكيان الصهيونى بدأ يشعر بقوة الجيش العربى السورى وبتماسك القيادة السورية مما استدعى ان يبادر الى قصف اماكن منتقاة قبل ان تنتهى المعركة وبعد عدم قدرة الجماعات التكفيرية على انجاز المهمة الموكلة اليها. ولفت الاتحاد الى ان هذا العدوان جاء بعد ساعات من خطبة احد ابرز وعاظ السلاطين "القرضاوى" الذى طلب من اميركا ان تتدخل لمساعدة التكفيريين وهذا ما حصل فعلا متسائلا هل هذا العدوان على بلد عربى يوجب ان تتحرك الجامعة العربية أم أنه يأتى فى نفس سياق اهداف هذه الجامعة التى اصبحت تدار من حكام قطر. وختم الاتحاد بيانه بالقول "بوصفنا علماء مسلمين نقول للقيادة السورية مُمثلة بالرئيس الاسد الأمر لك بما تمتلكون من وعي وحكمة تقدرون المصلحة فى الرد وعدمه بعد تنقيح الموضوع في أن ذلك استدراج للاستنزاف واشغال الجيش عن استمراره فى عملية تطهير الداخل السورى أم أن الرد يشكل اليوم مصلحة وضرورة وفى الحالتين يجب شرعًا على الجيش والشعب وكل المسلمين الواعين فى العالم أن يجهزوا أنفسهم لأى من الخيارين لأنها المعركة الفصل والنصر فيها للنهج المقاوم والممانع ولسورية قيادة وجيشًا وشعبًا وللأمة العربية والاسلامية".