أعرب وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جوده عن رفض حكومة بلاده الشديد جملة وتفصيلا لما تم تناقله في وسائل الإعلام عن مخططات اسرائيلية لتوسعة الساحة المحاذية لحائط البراق على حساب تلة باب المغاربة. وأدان جوده في بيان صدر مساء اليوم"الخميس" استمرار الإجراءات الإسرائيلية الأحادية في منطقة باب المغاربة والذي يعتبر جزءاً لا يتجزأ من الحرم القدسي الشريف وأحد أقدس أبوابه، محذرا من مغبة الاعتداء على حرمة المسجد الأقصى المبارك من منطلق الرعاية والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية وتجسيداً للدور الهاشمي التاريخي والمستمر في حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية. وشدد جوده على ضرورة تقيد إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بالتزاماتها وفق القانون الدولي والوقف الفوري لتلك الإجراءات الأحادية التي تهدف إلى تغيير الوضع القائم ومعالم المدينة المقدسة الأمر الذي يؤدي إلى زيادة حدة الاحتقان وتأجيج مشاعر المسلمين من خلال إدخال المنطقة في أتون عنف ديني لا يحمد عقباه، وتهديد الأمن والسلم الدوليين والاستهتار بجميع المساعي الدولية الهادفة إلى إحياء عملية السلام في المنطقة. يشار إلى أن الأردن يشرف على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدسالمحتلة بموجب اتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل عام 1994 . وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس"أبو مازن" قد وقعا نهاية الشهر الماضي اتفاقية تاريخية، أعاد فيها "أبو مازن" التأكيد على أن الملك عبد الله الثاني هو صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس الشريف، وله الحق في بذل جميع الجهود القانونية للحفاظ عليها، خصوصا المسجد الأقصى، المعرف في هذه الاتفاقية على أنه كامل الحرم القدسي الشريف.