أعلن الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء، على أن القضية الفلسطينية فى مقدمة اهتمامات مصر حكومة وشعباً. جاء ذلك خلال لقاء الجمل مع المحامية "فدوى البرغوثي" عضو المجلس الثوري لحركة فتح وزوجة القيادي الفلسطيني الأسير مروان البرغوثى، اليوم، بمكتبه فى القاهرة.وأشار الجمل خلال اللقاء، إلى أن الرأي العام الدولي بات يدرك حقيقة إسرائيل العدوانية أكثر من أى وقت مضى. ونقلت وكالة "وفا" الإخبارية الفلسطينية، أن الجمل أعرب عن سعادته بهذه الزيارة، وأشاد بمواقف المناضل البرغوثى، متمنياً الإفراج السريع عنه ودون تأخير . وأضاف نائب رئيس الوزراء، "مروان حاضر دائما فى قلوبنا، وأنا اعتز به، وفلسطين بالنسبة لي موضوعي الشخصي كفرد، كما أنها تعنى بالنسبة للمصريين الهم الأكبر، وأنا أتوقع مستقبل جيد لفلسطين، والثورة انعكست إيجابيا على القضية الفلسطينية، ولأول مرة لا تقيم السفارة الإسرائيلية احتفالها السنوي. قال نائب رئيس وزراء مصر، فيما يخص إمكانية زيارته لفلسطين : فلسطين بقلبى وكم أنا تواق لزيارتها ولكن أستحيل أن أقدم جواز سفرى للسفارة الإسرائيلية للحصول على فيزا، وأنا متفائل بقرب استقلال فلسطين وعندها سأكون من أوائل زوارها. ومن جهة أخرى، قالت المحامية البرغوثي، "رسالة مروان لكم، أننا سعيدون بمصر وشبابها، ودورها المهم فى مؤازرة شعبنا وقضيته، والمصالحة الفلسطينية هي من أهم نتائج الثورة المصرية، وأن زوجها تواق لرؤية مصر قوية، وأن تعبر المرحلة الراهنة بسلام، وأن يحصل شعبها على ما يريد على صعيد الديمقراطية والحريات والازدهار. وأضافت البرغوثى، "كم أسعد مروان وأسعدني شخصياً، وكم فرح الشعب الفلسطينى عندما شاهد ملايين المصريين يحملون آلاف الرايات الفلسطينية ويهتفون لفلسطين من ميدان التحرير". واستعرضت المحامية الفلسطينية، بالتفاصيل، معاناة الأسرى فى سجون الاحتلال، مشيرة إلى أن زوجها دخل فى عامه العاشر من الاعتقال، وأن استمرار اعتقاله و16 نائباً آخر من أعضاء المجلس التشريعي هو ضرب للديمقراطية واستخفاف إسرائيلي واضح بالحصانة الممنوحة للنواب. وفى نهاية اللقاء خاطب الجمل المحامية فدوى بالقول: بلغي سلامي الحار جدا للبطل مروان، وللشعب الفلسطيني كله، وتأكدوا أن ما يؤلمكم يؤلمنا وما يصيبكم يصيبنا.