استمرت، اليوم السبت، الاشتباكات العنيفة بين قوات "الأسد" ومقاتلى المعارضة في حلب ومدن سورية عدة، حيث قتل 105 شخصا وفقا للشبكة السورية لحقوق الإنسان، فيما شهدت دمشق اشتباكات بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة قرب البنك المركزي. وذكر التلفزيون السوري أن عبوتين ناسفتين انفجرتا وسط العاصمة، دون أن يحدد نوعية الإصابات التى حدثت. كما قالت سيدة تقطن في وسط العاصمة لوكالة فرانس برس، طالبة عدم نشر اسمها خشية اعتقالها إن انفجارا وقع وتلته الاشتباكات. واستطردت: "كان الانفجار مدويا. كانت هناك اشتباكات خلال النصف ساعة المنصرمة في شارع باكستان. أنا قريبة جدا. هل بإمكانك سماع ذلك؟" مشيرة إلى صوت مدو. ويث ناشطون معارضون شريط فيديو على الأنترنت يظهر فيه "الإنتشار الأمني الكثيف في ساحة المرجة، وإغلاق الطريق أمام وزارة الداخلية بعد انفجار وسط دمشق"، حسب ما أفادت لجان التنسيق المحلية. يأتي ذلك غداة يوم دام في سوريا قتل خلاله 180 شخصا، معظمهم في حلب حيث سقط 75 قتيلا ودمشق حيث قتل 40 شخصا، حسب اللجان. وفي حلب، تستمر الاشتباكات العنيفة في حي صلاح الدين (جنوب غرب)، حيث ذكر مقاتلون وناشطون معارضون أن الجيش السوري الحر استعاد "مواقع استراتيجية" في الحي الذي أعلن الانسحاب منه قبل يومين. وقال قائد العمليات الميدانية في لواء التوحيد التابع للجيش الحر عبد القادر الصالح في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس صباح السبت إن "الجيش الحر تمكن من استعادة مواقع استراتيجية في حي صلاح الدين"، من دون أن يحدد هذه المواقع. وأضاف "هناك معارك ضارية لم تتوقف لحظة منذ 24 ساعة مع جيش النظام"، مشيرا في الوقت نفسه إلى "قصف على كل أحياء حلب بالطيران". في غضون ذلك، ذكر ناشطون معارضون أن اشتباكات عنيفة وقعت السبت في حي التضامن جنوبيدمشق، في وقت أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن أصوات إطلاق نار وانفجارات صباحا في حي القابون شرقي العاصمة، وقصف على مدينة حرستا في ريف دمشق. وأفاد شهود عيان، الجمعة، بخروج عدد من الدبابات من البوارج الروسية المتواجدة في ميناء طرطوس. ولم يشر الشهود إلى عدد تلك الدبابات أو الوجهة التي اتجهت إليها. إلى ذلك، قالت شبكة شام الإخبارية إن عائلة كاملة مؤلفة من 6 أفراد قتلت في كفرنبل بريف إدلب، جراء استهداف منزلها بنيران المقاتلات الحربية. وأظهر شريط فيديو بثه الناشطون على الإنترنت قصفا مدفعيا بالهاون على أحياء حمص القديمة، وخصوصا جورة الشياح.