الجريدة - قام عدد من علماء الفلك ،بمساعدة المعلومات التي وفرها مرصد "هابل" المداري، بتقدير الموعد الدقيق لاصطدام مجرتنا "درب التبانة" بمجرة "اندروميدا" المجاورة لها. ويتوقع العلماء ان تصطدم المجرتان ،المنجذبتان الى بعضهما البعض بفعل جاذبيتيهما، بعد حوالي أربعة مليارات عام. وستظهران ككيان واحد بعد ملياري عام من ذلك، أي بعد ستة مليارات عام. ولا يرى العلماء ان ذلك سيفني المجموعة الشمسية، وان كان موقع الشمس سيتأثر ،بالطبع، بالظاهرة. كما سيتغير شكل النجوم في السماء بشكل كبير عند النظر لها من الارض. وعن مجرة "اندروميدا" يقول ديل ماريل ،الفلكي بمعهد علوم المرصد المداري بالولايات المتحدة، "تبدو لنا مجرة اندروميدا في السماء اليوم كجسم غير واضح المعالم وان كان الملاحون قد اكتشفوه قبل اكثر من ألف سنة.. لا يوجد شيء يثير اهتمام بني البشر اكثر من معرفة مصير الكون وكوكبنا بالتحديد، وإنه لمن المثير والرائع حقا أن نتمكن من التنبؤ متى سيقوم هذا الجسم المبهم بالهيمنة على شمسنا ومجموعتنا الشمسية." يجدر بالذكر أنه يفصل بين مجرتي "درب التبانة" و "اندروميدا" مسافة تقدر بحوالي 2.5 مليون سنة ضوئية، ولكنهما تقتربان من بعضهما بسرعة تبلغ حوالي 400 ألف كيلومتر بالساعة.