اندري شيفتشينكو من أهم عناصر الخبرة في الفريق تشترك أوكرانيا مع بولندا في تنظيم نهائيات كأس أمم أوروبا 2012، وبهذا يشارك المنتخب الأوكراني في النهائيات تلقائيا بقيادة مدرب كان يعد ضمن أبرز نجوم منتخب الاتحاد السوفياتي السابق هو أوليغ بلوخين. نهائيات كأس أوروبا أكبر حدث رياضي تستضيفه أوكرانيا منذ استقلالها عن الاتحاد السوفياتي السابق عام 1991. وتطمح الجماهير الأوكرانية في ان يستغل فريقها ميزة اللعب على أرضه لتحقيق انتصارات وتخطي الدور الأول. لكن القرعة أوقعت منتخب أوكرانيا في مجموعة صعبة مع منتخبات مع فرنسا بطلة كأس العالم 1998 وأوروبا عامي 1984 و2000، وانجلترا و السويد. ويعد المنتخب الأوكراني مجهولا بالنسبة لكثيرين، وقد لعب خلال عامين عدة مباريات ودية تعادل فيها مع ألمانيا 3-3، وفاز على النمسا 2-1 ، و إسرائيل 3-2، واخيرا على استونيا برباعية نظيفة. وضم بلوخين لاعبين جدد في قائمة الفريق مع الاحتفاظ ببعض المخضرمين وفي مقدمهم اندري شيفتشينكو (35 عاما) واندري فورونين مهاجم نادي ليفربول السابق، ولاعب وسط بايرن ميونيخ الالماني اناتولي تيموشتشوك، والحارس اندري بياتوف. واستدعى بلوخين بعض النجوم الصغار منهم ديينس غارماش واندري يارمولنكو لاعب دينامو كييف ويفغيني كونوبليانكا لاعب نادي دنبروبتروفسك، وياروسلاف راكيتسكي ، مدافع شاختار دانييتسك بطل الدوري المحلي. لكن اصابات بعض اللاعبين شكلت عائقا امام طموحات بلوخين ومنهم الحارس الاساسي اندري ديكان ومدافع شاختار الكسندر تشيغرينسكي. وكان أول وآخر ظهور للمنتخب الاوكراني في البطولات الكبرى عام 2006 في نهائيات كأس العالم عام 2006 في ألمانيا حيث بلغ ربع النهائي وهزم وقتها أمام ايطاليا بثلاثة أهداف دون مقابل. ويرى بلوخين (59 عاما) أن لاعبيه يستطيعون تخطي الدور الاول والمضي بعيدا في هذه المسابقة. وقال في هذا الصدد "تعتبر انجلتراوفرنسا نفسيهما الاوفر حظا في هذه المجموعة، وهذا حقهما، لكني اعتقد أننا والسويد ايضا نرى الامور بطريقتنا الخاصة". وصرح بلوخين الحاصل على الكرة الذهبية عام 1975 "لعبنا في السابق مباريات جيدة ضد فرنسا وانجلترا ، وسنبذل قصارى جهدنا"، معتبرا ان عامل الجمهور يشكل قوة اضافية لفريقه. وتلتقي اوكرانيا مع السويد في الجولة الاولى على الملعب الاولمبي في كييف في 11 يونيو/ قبل الانتقال الى دانييتسك لمواجهة فرنسا في 15 يونيو، ثم العودة الى كييف من جديد للقاء انكلترا في الجولة الثالثة الاخيرة في 19 من الشهر ذاته. و تواجه اوكرانيا بعد 8 سنوات من الثورة "البرتقالية" ، ازمة اقتصادية خانقة وانقسامات حادة بين شرق البلاد المقرب من روسيا وغربها الذي يميل الى العالم الغربي. وتشكل كأس اوروبا 2012 فرصة لهذا البلد الذي يقطنه نحو 45 مليون نسمة لإظهار الوحدة الوطنية أمام العالم . وقد تعرضت الحكومة لانتقادات شديدة بعد الحكم بالسجن 7 سنوات على رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموتشنكو ووضعها في الاعتقال مما كان سببا في تهديد بعض الدول الاوروبية بمقاطعة البطولة. مصدر الخبر: بي بي سي