القضاء عجز في الاتفاق على حكم ضد السيناتور الجمهوري السابق اعلن القاضي الذي ينظر في قضية تمويل الحملة الانتخابية للمرشح السابق للرئاسة الامريكية من الحزب الديمقراطي جون ادواردز بطلان الدعوى المقامة عليه، بعد ان اختلفت هيئة المحلفين في الحكم على معظم الدعاوى المرفوعة ضده. ووجدت هيئة المحلفين في ولاية نورث كارولاينا جون ادواردز بريئا من ست تهم باساءة استخدام اموال الحملة، لكن الهيئة لم تستطع الاتفاق على حكم بالنسبة للتهم الاربعة الاخرى. ومن غير الواضح حتى الآن ما اذا كان الادعاء العام سيحاول اعادة محاكمة ادواردز أمام محاكم اخرى. وينفي ادواردز (58 سنة) استخدام اموال التبرعات للحملة الانتخابية في اخفاء حمل عشيقته خلال حملة الانتخابات في عام 2008. ويقال انه فيما كانت عملية اخفاء حمل العشيقة مستمرة، كانت زوجة ادواردز تتلقى علاجا لمرض السرطان. وقال ادواردز، عقب صدور الحكم، انه لم يفعل ما هو غير قانوني "لكنني فعلت امورا بشعة.. بشعة جدا". واضاف قائلا: "لو اردت ان اجد من يحمل عني خطاياي فلن اجد احدا غيري. انا وحدي ولا احد غيري". ووصف ادواردز ابنته من عشيقته، وعمرها الآن اربع سنوات، بأنها "جوهرته". يشار الى ان ادواردز، السيناتور السابق عن ولاية نورث كارولاينا، كان يمكن ان يعاقب بالسجن لمدة 30 سنة وغرامة قدرها 1,5 مليون دولار، لو انه ادين بكل تلك التهم. وحاول الادعاء العام اظهار استخدام ادواردز الاموال لاخفاء تلك العلاقة، وانه كان مدركا انه يخالف القانون. وكان ادواردز قد اعترف بابوة طفلته من عشيقته في عام 2007 قبل نحو سنتين، لكن احد مساعديه اعلن ابوته للطفلة لحماية رئيسه. اما زوجة ادواردز، اليزابيث، فقد ماتت في ديسمبر/كانون الاول من عام 2010 بعد ان انفصلت عنه عقب اعترافه بأبوة طفلته من عشيقته.