أعلنت قاضية فيدرالية أميريكية أنها تلقت خطابين من أحد أطباء القلب يفيدان بأن هناك خطرا يهدد حياة المرشح السابق فى انتخابات الرئاسة الأميريكية عام 2008 جون إدواردز، الذى يواجه اتهامات بانتهاك قوانين تمويل الحملات الانتخابية باستخدام التبرعات السياسية للحفاظ على سرية علاقة خارج إطار الزواج. ونقلت شبكة "سى بى إس" الأمريكية عن القاضية قولها: إن الطبيب أوضح فى خطابيه أن الحالة الصحية للعضو السابق بمجلس الشيوخ الأميريكى عن ولاية كارولينا الشمالية إدواردز تستدعى إجراء جراحة له فى الشهر المقبل. وأضافت الشبكة أنه تم الكشف عن الخطابين خلال إحدى الجلسات التمهيدية لتقرير ما إذا كانت ستجرى محاكمة لإدواردز،58 عاما، فى وقت لاحق من الشهر الجارى أم لا. وفى الوقت الذى طالب فيه محامو إدواردز بتأجيل محاكمته لمدة ستين يوما فقط لإعطائه فرصة لاسترداد عافيته، أصدرت القاضية قرارا بتأجيلها إلى السادس والعشرين من مارس المقبل، أى أكثر من سبعين يوما. ويواجه إدواردز اتهامات تتعلق بالتآمر وتقديم بيانات كاذبة والحصول على مساهمات غير قانونية للحملة الانتخابية .. وحال إدانته فى تلك التهم سيواجه عقوبة السجن بما يصل إلى 5 سنوات ودفع غرامة مالية قدرها 250 الف دولار. يشار الى أن إدواردز يقيم فى ولاية كارولينا الشمالية، وتم انتخابه لمجلس الشيوخ الأميريكى عام 1998، وتركز القضية على أموال تم دفعها إلى عشيقته التي أنجب منها طفلة، وإلى المساعد السابق أندرو يونج الذى سبق وزعم أبوة الطفلة. وقد جاءت الأموال من اثنين من المؤيدين الأثرياء لحملة إدواردز للانتخابات الرئاسية عام 2008، فيما أكد الادعاء العام أنه كان يتعين الإبلاغ عن هذه الأموال على أنها تبرعات للحملة الانتخابية.