طفلك عنيد ؟ يصرخ و يتذمر ويرفض أوامرك ؟... هل توبخه و تسبه وقد تضربه أذا قام بهذه التصرفات؟.... هل يتعدل سلوكه بعدها؟... غالبًا الأطفال تميل للعناد عندما يشعرون بأنهم المسيطرون على الوضع. وهذا العناد غير مرتبط بمرحلة عمرية دون أخرى، إذ أنه السلوك الشائع بين الأطفال والمراهقين بل وبعض الراشدين أيضًا . كثيرًا من الآباء يلجئون إلى أساليب التعنيف والإيذاء البدني والمعنوي لحسم الأمور. ولكن.. هل هذا صحيح؟! إليكم بعض النصائح والحلول لتعديل سلوك الطفل العنيد 1- تحدث وأستمع لطفلك : يولد الأطفال وهم مزودين بالسمات العقلية نفسها والتي يتمتع بها البالغين، ولكن البالغين لديهم من الخبرة ما يجعلهم قادرين على التصرف والقيادة وتحمل المسؤولية. لكن حاليا ومع الانشغال الدائم أصبح الآباء لا يجدون الوقت للتحدث والاستماع لأبنائهم، وبالتالي أين سيستطيع الطفل اكتساب الخبرة. قد يتاح للطفل خاصة بالروضة أو المدرسة أن يتعلم، ولكن هذا ليس كافيا، أذ يأتي بسلوك قد لا يتقبله الوالدين مما يجعلهم مع الوالدين بحالة صدام وتتطور الأمور لحد قد يصل لعدم تقبل الطفل لإملاءات وأوامر الآباء، وهنا يأتي السلوك العنيد وتبدأ المعاناة. الحل:حاول أن تقضي بعض الوقت يوميًا في التحدث مع طفلك وبناء علاقة صداقة ومودة كي يكتسب الطفل خبرات تجعله قادر على التصرف وأيضًا تؤهله لبناء شخصية مفعمة بالثقة. 2- السلوك : جميع الأطفال يوجد عندهم سلوك العناد وتصلب الرأي. لكن ما قد يزيد الأمور سوءا هو تصرف لوالدين و تعاملهم مع الموقف، خاصة أذا قام الطفل بإحراج والديه في الأماكن العامة وأمام الآخرين، مما يجعل الآباء يعالجون المواقف بالعنف و الضرب والسب. الحل: الغضب ليس الحل، لا تزيد النار وقودًا. ينبغي على الآباء التحلي بالصبر والهدوء ومحاولة التحدث للطفل ومعرفة سبب العناد. بعض الأطفال لا يستجيبون لهذا الأسلوب الهادئ. يمكنك عقابهم ببعض الأساليب مذكورة في نهاية المقال. 3- المشاركة وعلاقة الأخذ والعطاء: يجب على جميع الآباء تعليم أطفالهم المشاركة والأخذ والعطاء. فنعلمهم تبادل الألعاب مع الأصدقاء ومشاركة الأم في المنزل وبعض الأمور التي تساعد الطفل في نبذ سلوك الأنانية. وبتعلم المشاركة بهذه الطريقة سيدرك الطفل أنه إذا أراد شئ عليه أن يعطي شئ في المقابل. مثال: " أذا قمت بمساعدتي في ترتيب غرفتك سوف أكافئك " 4- كن قدوة صالحة له : كن قدوة لأطفالك، وقبل أن تمنعه من سلوك معين لا تفعله أنت أولاً، لان طفلك هو مرآة لتصرفاتك. وأعلم أن عناده مبنى على اعتقادات خاصة به يتبناها و يتصرف من خلالها. بعض الأزواج يضربون ويسبون زوجاتهم أمام الأطفال، ويتراكم هذا الموقف بذهن الطفل فيقوم بضرب أصدقائه و زملائه و أهانتهم. ومن دون أن ندرى نخلق طفل عدواني. الحل يكون في أن تكون قدوة حسنة لطفلك، ولا تفعل شئ ونقيده أمام الطفل كي لا يفقد الثقة فيك . مثال : " نظف الطبق الذي تأكل فيه بعد الانتهاء ن الطعام، وأجعل طفلك يرى هذا وقل له أن هذا سلوك سليم" 5- لا تصرخ بوجه طفلك : الصراخ والسب والتعنيف يجعل الطفل أكثر عنادا فأنتبه. الحل: يجب عليك شرح وجهة نظرك للطفل بهدوء. فالأطفال لن تصغي لكلماتك كالقائد. وحاول أنت أيضا أن تفهم وجهة نظرهم ومن ثم الاتفاق على أنسب الحلول. أجعلهم يفكرون معك في حلول للمشكلة ومشاكل أخرى. كسب الثقة هو الأهم لا تجعلهم يشعرون أنك عدو. 6- أعطهم الاحترام: لأنهم صغار هذا لا يعني أنهم لا يستحقون الاحترام. عندما تعطى طفلك الاحترام فهذا سيساعده في أن يتحلى هو أيضًا بهذا السلوك، بل وتصبح عادة مزروعة في شخصيته. ولكن الاحترام لا يعنى ألا تكون حازما في بعض المواقف. مثال : " حبيبي من فضلك أيمكنك أن تضع ألعابك في مكانها بعد اللعب، سوف اغضب منك إن أهملتها" 7- أمدح طفلك وكافئه : أثبت (ثرونديك) أن الأطفال يقومون بسلوك أفضل عند المكافئة مما يعزز من سلوكهم الإيجابي. فلا تنسى الثناء على طفلك أذا قام بسلوك حسن. ويمكنك مكافئتهم على أفعالهم الصحيحة. وقم بالثناء على أفعالهم الجيدة على الفور وبصدق. مثل "كنت رائع وأنت تساعدي في تنظيف غرفتك شكرا ". 8- كن لهم المرشد والدليل: يمكنك جعل أطفالك يقدمون أفضل ما لديهم، وذلك بمساعدتك لهم وتنمية شخصيتهم بخبراتك وتجاربك، وان توضح لهم عواقب الأمور وأفضل طرق التصرف بها. مثال : " لا تضع يديك على أناء ساخن لأنك ستحرق يداك . وإذا فعلها وأحترق، ذكره بأنك قد نبهته مسبقا وأجعله يتأكد أنك كنت محقًا" 9- لا تتصرف بعنف وقوة مع طفلك : لا ترغم طفلك على تقبل قواعدك وقوانينك بالعنف. فهذا سيجعل الطفل خائفا منك ولن يتعلم شئ، فهذا من شأنه أن يجعل طفلك ضعيف الشخصية أو متمردا فيما بعد. الحل : الصبر ومحاول تعديل السلوك خطوة خطوة . بعض طرق العقاب وتعديل سلوك الطفل: منذ سن الطفولة المبكرة وما بين عمر الستة أشهر والعامين يمكنك أجبار الطفل على بعض الأمور لصالحه، ومن سن 2-5 سنوات يمكنك التحاور مع الطفل وتشجيعه ومكافئته. * يمكن عقاب الطفل بمقاطعته، كأن يمتنع الأبوين عن محادثته بعض الوقت، أو بأن يرفضوا تلبية بعض الأغراض التي يطلبها . لكن لا تبالغ في الأمر. * يمكن حرمان الطفل من الذهاب للتنزه أو النادي أو اللعب بألعابه أو مع رفاقه. أيضا لا تبالغ بالعقاب. * إذا امتنع عن طعام معين، يمكنك أن تبدلي إناء الطعام ببعض الآنية ذات الأشكال الكرتونية التي يحبها الأطفال ومن ثم تجعليه يأكل وأنتي تقصى عليه قصة مرتبطة بهذه الشخصية الكرتونية. * إذا امتنع عن تناول الدواء، احضري الدواء بيدك وبالأخرى قطعة حلوى او بونبون، وقولي له إذا اخذ دوائه إنك ستقدمين له الحلوى . * ومع ذلك ، فالعناد ليس دائما أمرا سيئا فإنه لكنه يظهر أن طفلك كثير الثقة بنفسه، ونريد أن نعلمهم الثقة ولكن بطريقة صحيحة.