قال باحثون أميركيون إن الاطفال الذين يعانون من الارتفاع في ضغط الدم يمكن أن يصابوا بالتضخم في إحدى حجرات القلب الأربع و بأن هذا الخطر قد يزداد إذا كان هؤلاء من أصل أفريقي. ووجد الباحثون في مركز جون هوبكينز للاطفال بعد الدراسة التي أعدوها و شملت 139 شخصاً يعانون من الارتفاع في ضغط الدم ودون الواحدة والعشرين من العمر أن حوالى 60% من السود بينهم كانوا يعانون أيضاً من تضخم البطين الايسر الناتج عن عدم وصول كمية كافية من الدم إلى عضلة القلب ما قد يسبب الاصابة بالسكتة القلبية والموت. وذكر موقع "هلث داي نيوز" اليوم أنه تبين للباحثين أن الاطفال السود الذين كانوا يعانون من التضخم في البطين الايسر كانوا يعانون أيضاً من الارتفاع في الكوليسترول وهو سبب آخر للاصابة بالامراض القلبية الوعائية. وفي هذا السياق قال الدكتور كوزوميل بروتي، وهو اختصاصي في أمراض الكلى في المستشفى، " إن الدراسة التي توصلنا إليها تشير إلى أن الاطفال السود الذين يعانون من الارتفاع في ضغط الدم هم عرضة أيضاً للاصابة بأمراض القلب"، مضيفاً" يتعين على الاطباء الاهتمام بهؤلاء الاطفال ومراقبة حالتهم الصحية عن كثب". ومن المقرر أن تناقش هذه الدراسة خلال المؤتمر السنوي للجمعيات الاكاديمية لطب الاطفال الذي سيعقد في بالتيمور قريبا. وتشير تقديرات إلى ان حوالى 4 ملايين طفل أميركي يعانون من الارتفاع في ضغط الدم في أميركا. أظهر البحث أن عقارا تجريبيا لعلاج السرطان قد يساعد في منع أحد أهم أسباب الإصابة بالقصور في وظائف القلب وأوضحت التجارب التي أجراها باحثون من جامعة بنسيلفانيا على الحيوانات أن استخدام عقار مثبطات hdac قد يعوق تضخم خلايا عضلة القلب. يذكر أن عضلة القلب قد تقوى شأنها شأن أي عضلة صحيحة أخرى بالتمرين. ولكن يمكن أن يحدث تضخم للعضلة نتيجة عيب خلقي او خلل في الجهاز الدوري، وبالتالي يؤدي لنتائج خطيرة، حيث يتحتم أن يعمل الجهاز بقوة أكثر لدفع الدم عبر القلب في الوقت الذي تقلل الأنسجة المتضخمة من المساحة التي يمر فيها الدم. خيارات علاجية محدودة ويقول البروفيسور جوناثان إبستين الذي قاد فريق البحث "على الرغم من انتشار هذا المرض بشكل واسع، إلا أنه ليس لدينا الكثير من الوسائل العلاجية التي تعمل على منع تضخم الخلايا". وأضاف "ربما تكون مثبطات hdac من بين أول العلاجات التي يتم اكتشافها لمنع تضخم القلب". وتقوم الدراسة الجديدة التي نشرت في دورية كلينيكال إنفستيجيشن clinical investigation، على أساس نظرية أن بعض حالات التضخم تحدث نتيجة الإنتاج الزائد للبروتين المعروف باسم hop والذي يعتقد أنه يتحكم في نمو خلايا القلب ويوجد هذا البروتين بشكل وافر عند الأجنة والأطفال حديثي الولادة فقط. ولكن يبدو أن بعض الأشخاص لديهم معدلات من هذا البروتين أكثر من الطبيعية مما قد يؤدي إلى نمو مفرط في خلايا عضلة القلب ويعتقد الباحثون أن مثبطات hdac تعمل من خلال إعاقة سلسلة التفاعلات الكيميائية التي تؤدي في النهاية إلى معاودة تلك الخلايا النمو. ويقول البروفيسور جيرمي بيرسون المدير الطبي المساعد لجمعية القلب البريطانية إن "فكرة استخدام مثبطات hdac لعلاج تضخم القلب تعد مشجعة. ولكن يجب إجراء مزيد من التجارب لتحديد ما إذا كان هذا العقار يخفض بشكل منتظم تضخم القلب باختلاف مسبباته أم لا قبل تجريبه على البشر. ولكي نتأكد أيضا من عدم وجود أعراض جانبيه غير معروفة".