أولاً-أسس التنويم المغناطيسي : يعتمد التنويم المغناطيسي على أسس وقواعد ،لا يعلمها إلاَّ من يزاول هذا الفن ،من هذه القواعد والأسس كاستخدام الإيحاء ،والاسترهاب ،والكذب، والمؤثرات المادية . 1- استخدام الإيحاء: في التنويم المغناطيسي لا تستخدم الأدوية المنومة على الإطلاق ،بل يستخدم الإيحاء الأقوى ةالأفعل من الأدوية ،فكم من إنسان لا تؤثر فيه الأدوية ،وتكفيه كلمة إيحاء أو حركة إيحاء ،منتقاة بحكمة ودهاء وذكاء،لتفعل فعلها ،فتؤدي بالشخص إلى النوم العميق. 2- استخدام الاسترهاب : يعمد المنوم المغناطيسي إلى استرهاب الإنسان الذي يريد أن ينومه ،وذلك عن طريق ادعاء القدرة والتأثير ،وبأنه يملك سيالات مغناطيسية قوية ،تنتقل من عينه ،وأطراف أصابعه ،لتؤثر على الآخرين ،ليس هذا فحسب ،بل يسترهب الآخرين أي يخيفهم ،وذلك عن طريق الإيحاء لهم بأن قدراتهم وإمكانياتهم ومقاومتهم ،ضعيفة وهزيلة ،أمام قدراته وإمكانياته ،فإذا اقتنع الإنسان بهذا الادعاء،فإنه يصبح كالخاتم بيد المنوم المغناطيسي . 3-استخدام الكذب في التنويم المغناطيسي : يعمد المنوم المغناطيسي إلى استخدام أنواع كثيرة من الكذب والخداع منها : أنه يضع أمام عيني المنوم أو الوسيط جسمًات لامعًا ،على مستوى مرتفع بعض الشيء ،مما يجبر الجفون العليا علىالانتفاخ ،أكثر من المعتاد ،فتتعب عضلاتها ،فما يكون من المنوم المغناطيسي إلاَّ أن يقول له بأن أجفانه تشعر بالتعب ،وبأنها تتثاقل ،كما أن المنوم المغناطيسي يوحي له بأن أنفاسه ،أصبحت أعمق بسبب اقترابه من حالة النوم، وفي الحقيقة فإن الإنسان الذي يأخذ وضعية السكون أو وضعية النوم ويكف عن الحركة والنشاط ،ويركز تفكيره أو بصره على شيء لامع ،فإن تنفسه يبطىء ،ويصبح أعمق وهكذا............. 4-استخدام المؤثرات المادية : يستخدم المنوم المغناطيسي العديد من المؤثرات المادية ،التي تساعد على النوم ،كاستخدام المترنوم أو الموسيقي الناعسة ،ذات الإيقاع الرتيب ،كما يستخدم روائح معينة تساعد على استرخاء الأعصاب ،ويستخدم الأضواء الخافتة ،والألوان الباهتة الباردة ،ويؤمن الهدوء في المكان ،إلى آخر ما هنالك من المؤثرات المادية . ثانيًا-أسس السحر :- يعتمد السحر نفس أسس وقواعد التنويم المغناطيسي ،من استخدام الإيحاء ،والاسترهاب ،والكذب ، والمؤثرات المادية . 1- استخدام الإيحاء في السحر : يعمد الساحر إلى استخدام الكلمات المبهمة ،والتمتمات الخافتة ،غير المفهومة ،ويأتي بحركات وإشارات ،تجعل المتفرج يقع ضحية لإيحاء الساحر ،فيرى الأشياء على غير حقيقتها ،كما رأى الناس زمن فرعون ،والعصي والحبال ،حيات تسعى . 2-استخدام الاسترهاب في السحر: يعمد الساحر إلى استخدام كلمات وحركات ونظرات ،تخيف المتفرج وترهبه ،فإذا حصل الساحر على حالة الاسترهاب هذه أي حالة إخافة المتفرج ،سهل عليه أن يسحر حواس الناس ،فترى الحقيقة على عكس ما هي عليه . يقول الله سبحانه وتعالى في أمر الاسترهاب :(فَلَمَّآ أَلْقَوْاْ سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَاْسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَآءُو بِسِحْرٍ عَظِيمٍ-)[الأعراف:116]. 3-استخدام الكذب في السحر : الكذب أساس ضروري ،من ضرورات السحر ،فبدون الكذب لا يكون السحر ،وذلك لأن الساحر لا يقدر على شيء،وكل ما يفعله هو الإيحاءوالاسترهاب ،حتى يعطل الحواس ،فإذا عطلها استخدم الكذب ،فصدقت الحواس المسحورة هذا الكذب ،فجاز السحر على المسحور . ولا أدل على أن السحرة تستخدم الكذب ما حصل حين تحدى موسى عليه السلام وقد أشار القرآن الكريم إلى كذب السحرة ،حين خاطب موسى السحرة وحذرهم من الافتراء على الله كذبًا :(قَالَ لَهُمْ مُّوسَى وَيْلَكُمْ لاَ تَفْتَرُواْ عَلَى اللهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدخَابَ مَنِ افْتَرَى-)[طه:61]. 4- استخدام المؤثرات المادية : يستخدم السحرة العديد من المؤثرات المادية ليسترهبوا ويسحروا الحواس ،فهم يستخدمون بالإضافة شإلى الكلام المبهم ،والظلمة ،والحركة السريعة ،والدخان ،والبخور ،والثياب ذات الجيوب الخفية ،وخصائص المواد الفيزيائية والكيميائية .