ينتج الشعور بالألم إما نتيجة للخوف وإما نتيجة لعمل الجهاز العصبي بتأثير مادي طبيعي . 1-الشعور بالألم نتيجة الخوف : الشعور بالخوف هو أمر نفسي ،كثيرًا ما يؤدي إلى الألم وقد يفوق هذا الألم ،والألم الحقيقي الناتج عن الأمور مادية طبيعية ،وللتنويم المغناطيسي القدرة على إيقاف أو تعطيل هذا النوع من الألم بواسطة الإيحاء ودفنه في مجاهل العقل الباطني إلى حين . 2-الشعور بالألم نتيجة تأثر الجهاز العصبي بأشياء مادية : وهذا الألم ينتج عن إشارات،يرسلها عضو معين في الجسم إلى الدماغ عبر الأعصاب الناقلة للإحساس "-------------------". وهذا الشعور يزيد أو يقل بحسب الحالة النفسية للإنسان ،وذلك لتشابك الجهاز العصبي الأوتوماتيكي "------------------------------------"وتداخله مع الجهاز العصبي المركزي "-----------------------".وللتنويم المغناطيسي القدرة على التحكم بالجهاز العصبي الأوتوماتيكي إلى درجة كبيرة ،كما له قدرة على التحكم بالجهاز العصبي المركزي . رابعًا-الحالات التي يستخدم فيها التنوير المغناطيسي طبيًا: يستخدم التنويم المغناطيسي في الطب ،ضمن مطاق ضيق جدًا ،وفي حالات خاصة نذكر منها : وجود حساسية تجاه البنج أو المخدر ،أو حالات الولادة ،أو حالة معالجة الأسنان ،أو حالة عدم تأثير البنج أو المخدر على الجسد ،أو حالة عدم توفر المخدر ،إو حالة فقدان المناعة في جسد المريض ،أو في حالة المعالجات النفسية . (أ)وجود حساسية تجاه المخدر : بعض الناس تظهر أجسادها حساسية مفرطة للبنج أو المخدر ،وكثيرًا ما يؤديالمخدرإلى حالةالشلل أو وفاة المريض،كما أن تقدم عمر المريض أو ضعف قلبه ،يجعل من استخدام المخدر أمرًا صعبًا للغاية . لذلك يلجأ بعض الأطباء ،إلى التنويم المغناطيسي قبل إجراء العمليات الجراحية ،وقد يستعان بمنومين مغناطيسيين ،كما يستعان في الحالات الطبيعية بأطباء المخدر . (ب)حالات الولادة : أفضل الولادة ما كان طبيعيًا ،دون مخدر وذلك لمايترتب على عملية الولادة ،من علاقة في المستقبل بين الأم ووليدها ،فعملية الولادة يجب أن لا تكون عملية أوتوماتيكية آلية ،لا شعور فيها ولا إحساس ،كأن المولود عبارة عن قنينة مرطبات ،داخل آلة تبريد،يكفي أن تضع في الآلة قطعة نقود ،لتحصل آليًا على زجاجة المرطب . فكلما قاست وعانت وتألمت الأم ،أثناء الوضع كان شعورها بالحنان والحب والعطف والحرص على وليدها أكبر ،إلاَّ أن هنالك حالات تتعثر فيها الولادة ،ولا بد فيها من عملية قيصرية ،فساعتها لابد من استخدام المخدر ،في هذه الحالة يمكن اللجوء إلى التنويم المغناطيسي عوضًا عن المخدر ،خشية أن يؤثر المخدر على الجنين آنيًا ،أو في فترات لا حقة من حياته . (ج)حالة معالجة الأسنان : تترك حقن المخدر أو البنج في اللثة آثارًا مؤلمة وآثار تشوية ،لمدة طويلة ،وذلك بعد خلع الأسنان أو أثناء المعالجة ،في هذه الحالة للطبيب المعالج ،أن يلجأ للإيحاء النفسي ،فيؤثر به على المريض من أجل التخفيف من أثر الألم . (د)حالة مقاومة الجسم للمخدر : بعض المرضى تظهر أجسادهم مقاومة للمخدر نتيجة لإدمانهم على التدخين أو تعاطي المسكرات أو المخدرات ،وهذه المقاومة تتطلب زيادة في جرعة المخدر ،مما يؤدي إلى خطوة على حياة المريض ،خاصة أصحاب القلوب الضعيفة ،أو المتقدمين في السن . في هذه الحالة يمكن للطبيب الجراح ،أن يلجأ إلى التنويم المغناطيسي ،الذي هو أقل وطأة على الجسد من الجرعات العالية من المخدر . (ه)حالة عدم توفر المخدر : في بعض الحالات يفقد فيها المخدر من المستشفيات أو الأسواق ،نتيجة ،لحروب أو حصار مدن أو نتيجة عمليات جراحية طارئة في أماكن نائية ،لا يتوفر فيها المخدر اللازم للعملية الجراحية . في هذه الحالة يصبح استخدام التنويم المغناطيسي ،أمرًا مباحًا لا بد منه ،فالضرورات تبيح المحظورات ،كما ورد في القرآن الكريم :(......فمن اضطر غير باغٍ ولا عادٍ فلآإثم عليه إنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ-). (و)حالة فقدان المناعة : في بعض عمليات زرع الأعضاء ،كزرع الكلية أو القلب وما شابه ذلك ،يلجأ الأطباء لإعطاء المريض ادوية ،لوقف مناعته لمدة معينة من الزمن ،كي لا يطرد جسم المريض العضو المزروع . في هذه الحالة يحظر استخدام المخدر ،في عمليات جراحية لاحقة وقريبة ،لأن في استخدام المخدر خطورة شديدة على حياة المريض فقد يفقد المخدر وعي المريض ولا يتمكن طبيب المخدر بعد من إنعاشه وإعادة وعيه ،وقد يتوقف قلب المريض أثناء التخدير . في هذه الحالة يمكن اللجوء إلى التنويم المغناطيسي ليكون بديلاً عن المخدر . (ز)حالة المعالجات النفسية : لأن المعالجات النفسية تتطلب وقتًا طويلاً وجلسات عديدة متقاربة ،فإن اللجوء إلى استخدام المخدر ،يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على جسد المريض ،لذلك يلجأ الأطباء النفسانيون إلى استخدام التنويم المغناطيسي عوضًا عن المخدر ،إذ أنه أسلم في مثل هذه الحالات