كتبت منار محسن .. دعا عدد من الشباب علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إلى الخروج في مظاهر اليوم الجمعة أمام السفارة الأمريكية في حال تعنتت الإدارة الأمريكية في استخدام حق النقض "الفيتو" ضد قيام دولة فلسطينية، وفي أثناء التصويت فى الجمعية العامة للأمم المتحدة على الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة. وقال الشباب: إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما جاء إلي القاهرة ليلقي خطابه أمام العالم من جامعة القاهرة لتكون رسالة واضحة بأن فترة ولايته تختلف عن ولاية الرئيس السابق بوش الابن، ولكن الحقيقة أثبتت على أرض الواقع أنه كاذب ولا يختلف عن الرؤساء الأمريكان السابقين في تأييدهم لدولة إسرائيل والتعدي السافر منها علي الشعوب العربية. ودعا حسن نجاح على صفحته "الفيس بوك" إلى اقتحام السفارة في الوقت الذي يستخدم فيه أمريكا التصويت بالفيتو في مجلس الأمن اليوم، وهو الأمر الذي لقي استحسان عدد كبير من مؤيدي القرار، فيما رفض آخرون الفكرة واستنكروا مثل هذه الدعوات، مطالبين بأن يكون سلوك الشعب المصري متحضرا ورافضا للعنف. وقال الشباب المؤيد ومنهم الإعلامي أحمد النبراوى مقدم برامج بقناة الشباب إن اقتحام السفارة الأمريكية ليس عملا إجراميا؛ ولكنه تعبير قوى ورافض للبلطجة الأمريكية ضد رغبة الشعوب المؤيدة للسلام والرافضة للعنف. وأضاف النبراوي : إن التصويت ضد دولة فلسطين سوف يطرح أعمالا كثيرة من العنف والإرهاب ضد العالم أجمع، مشيرا لرفضه لسياسة الاستسلام أمام التعنت الأمريكي - الإسرائيلي ضد الشرعية وحق الشعب الفلسطيني في الحياة. وعلى جانب آخر، شددت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون عشية تقديم طلب قبول عضوية دولة فلسطينية في الأممالمتحدة على أن بلادها "ستركز على المستقبل" في جهودها الرامية إلى السلام في الشرق الأوسط، بغض النظر عن نتائج مساعي الفلسطينيين الحالية.
وقالت كلينتون للصحافيين "مهما يحصل يوم الجمعة في الأممالمتحدة، سيبقى تركيزنا على اليوم التالي".
وأعربت عن تصميمها في هذا الإتجاه بقولها "أبقى مصممة على العمل مع الطرفين لبلوغ الهدف المتمثل بحل من دولتين تدعمه الولاياتالمتحدة"، وتابعت "لن نتجاهل أي جهد، أي مسار في محاولتنا لبلوغ ذلك.
يشار إلى أن الرئيس أوباما أعلن في خطابه الأربعاء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة رفضه طلب عضوية دولة فلسطين في المنظمة الدولية، الذي يعتزم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تقديمه الجمعة. من جهة أخرى، أفادت تقارير بأن واحدًا من "المسارات" التي قد تتبعها الولاياتالمتحدة والأوروبيون بهدف تجنب مواجهة، سيكون إعلانا جديدا من اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط، التي تضم كل من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأممالمتحدة، يمكن أن يعيد الطرفين إلى طاولة المفاوضات.
وردا على سؤال حول هذا الاحتمال، أجابت كلينتون أن إدارة أوباما "تواصل العمل بأقصى قدر ممكن".