* مخاوف أمريكية من تداعيات استخدام الفيتو.. وتحذيرات من موجة غضب في المنطقة العربية * مسئولون أمريكيون: أوباما في موقف صعب وعليه أن يختار بين استخدام حق الفيتو أو المجازفة بخسارة إسرائيل ومؤيديها بأمريكا ترجمة – شيماء محمد: قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بدأت حملة دبلوماسية أخيرة لتجنب مواجهة هذا الشهر بشأن خطة من جانب الفلسطينيين للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة من الأممالمتحدة، وهو ما قلل بعض كبار المسؤولين الأميركيين والأجانب من أهميته. وأوضحت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية قدمت عرضا لإقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتخلي عن المحاولة الحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية في التجمع السنوي لزعماء العالم في بداية الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 20 سبتمبر مقابل استئناف محادثات السلام مع الإسرائيليين . وكشفت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية هددت عباس بشكل واضح باستخدام حق النقض الفيتو ضد أي طلب سيقدم إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للإعتراف بالدولة الفلسطينية. ونقلت النيويورك تايمز عن مسئولين أمريكيين قولهم إن التهديد بالفيتو لن يكون صالحا حال اللجوء للجمعية العامة مشيرين إلى أن الولاياتالمتحدة ليس لديها ما يكفي من الدعم الدولي لمنع إجراء تصويت فى الجمعية العامة, وهو ما يعزز موقف الفلسطينيين ويزيد من فرصهم في الانضمام الى العشرات من هيئات الأممالمتحدة والاتفاقيات، ويعزز من قدرتهم على متابعة قضايا ضد اسرائيل امام المحكمة الجنائية الدولية . وقال مسؤولون أمريكيون كبار إن إدارة أوباما لا تريد فقط تفادي الإضطرار لإستخدام الفيتو ولكن أيضا تجنب النجاح الفلسطيني في تصويت الجمعية العامة والذي من شأنه أن يترك الولاياتالمتحدة وحفنة من الدول الأخرى في صفوف المعارضة. وقال المسؤولون -الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم- انهم يخشون من أنه في كلتا الحالتين فان موجة من الغضب يمكن أن تجتاح الأراضي الفلسطينية والعالم العربي, مضيفين أن الرئيس أوباما فى موقف حرج حيث انحصرت خياراته بين التهديد باستخدام حق الفيتو ضد الاعتراف بتطلعات الفلسطينيين أو المجازفة بخسارة إسرائيل ومؤيديها السياسيين في الولاياتالمتحدة . وقال مسؤول كبير في الادارة يوم الخميس انه ينبغى عرض بديل حتى تتغير فجأة الظروف و الديناميكية ، واضاف ” وهذا ما نحاول القيام به كثيرا “. في غضون ذلك, قال مسئولون فلسطينيون إن الادارة الأمريكية بدأت فى التخطيط للحد من تداعيات تصويت اقامة دولة فلسطينية. وقال مسؤولون في الادارة الامريكية , ان التركيز الأساسي هو ضمان أن الاسرائيليين والفلسطينيين يواصلون التعاون بشأن المسائل الأمنية في الضفة الغربية وعلى طول حدود اسرائيل . وكانت الجهود الأمريكية لوقف التصويت قد بدأت منذ فترة, وأصدرت وزارة الخارجية في أواخر الشهر الماضي رسالة دبلوماسية رسمية إلى أكثر من 70 بلدا تحثهم فيها على معارضة أي خطوات أحادية الجانب من قبل الفلسطينيين في الأممالمتحدة. كما حذرت الرسالة, التي قام بتسليمها السفراء الأمريكيين إلى نظرائهم الدبلوماسيين في تلك البلدان، من أن التصويت سيؤدي الى زعزعة الاستقرار في المنطقة وتقويض جهود السلام.