كتبت نيرة سليم... أعطى وزير الداخلية الاسرائيلي ايلي يشاي موافقته النهائية على بناء 1600 منزل للمستوطنين في القدسالشرقية في اطار مشروع كان الاعلان عنه العام الماضي أثناء زيارة جو بايدن نائب الرئيس الامريكي لاسرائيل سببا في خلاف دبلوماسي بين اسرائيل والولاياتالمتحدة. والاعلان الرسمي يوم الخميس عن موافقة يشاي النهائية على الخطة قد يلقي بظلال سلبية على جهود تقودها الولاياتالمتحدة لاثناء الفلسطينيين عن سعيهم للحصول على عضوية كاملة في الاممالمتحدة في غياب محادثات السلام التي علقوا مشاركتهم فيها بسبب البناء الاستيطاني الاسرائيلي. وطالب نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي ورعاة اخرين لعملية السلام في الشرق الاوسط بالضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف خطط الاستيطان. وقالت الولاياتالمتحدة انها تشعر بقلق من قرار اسرائيل الاستمرار في البناء في القدسالشرقية قائلة ان هذا زاد كثيرا من صعوبة اعادة الفلسطينيين والاسرائيليين الى مائدة التفاوض وقوض الثقة بين الجانبين. غير ان واشنطن لم تعلن اي اجراءات ملموسة لمنع اسرائيل من المضي قدما في تنفيذ المشروع. وكانت موافقة اسرائيل المبدئية على بناء 1600 وحدة سكنية في مستوطنة رامات شلومو اليهودية التي تقع في منطقة بالضفة الغربية ضمتها اسرائيل الى القدس قد أعلنت في مارس اذار من عام 2010 مما ألقى بظلاله على زيارة بايدن وأبرز الخلافات الامريكية الاسرائيلية بشأن البناء في المستوطنات. وأدان بايدن الخطة الاسرائيلية في ذلك الوقت ووصفتها وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بأنها اهانة في تصريحات قوية غير معتادة بين الجانبين. وعبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أسفه لتوقيت الاعلان لكنه رفض أي وقف للبناء في القدس أو حولها. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية "نحن نشعر بالقلق لاستمرار الاعمال الاسرائيلية المتصلة ببناء مساكن في القدس. وقد اثرنا هذه المشاغل مع الحكومة الاسرائيلية وسنستمر في عمل هذا." وقالت نولاند انها لا يمكنها ان تقول ما اذا كانت الولاياتالمتحدة أثارت الامر منذ الموافقة النهائية أو ما اذا كانت تدرس أي اجراءات جديدة تجاه اسرائيل. واضافت قولها للصحفيين في افادتها اليومية "الاعمال المنفردة من هذا القبيل تتعارض مع الجهود الرامية الى اعادة هؤلاء الناس الى مائدة التفاوض. وذلك يجعل الامر اشد صعوبة. انه يقوض الثقة." ويريد الفلسطينيون أن تكون القدسالشرقية عاصمة لدولة يأملون في اقامتها في الضفة الغربية وقطاع غزة. وتقول اسرائيل ان القدس الموحدة عاصمتها وهو أمر لا يعترف به المجتمع الدولي. وانسحبت اسرائيل من غزة عام 2005 لكنها ترفض حق الفلسطينيين في استعادة كل أراضي الضفة الغربية. وقالت اسرائيل ان البناء لن يبدأ قبل عدة سنوات ولم يعلن متحدث باسم وزارة الاسكان الاسرائيلية جدولا زمنيا لتنفيذ المشروع وقال ان "اجراءات تخطيط مهمة" مازالت عالقة. وتشهد اسرائيل في الوقت الحالي احتجاجات متصاعدة من أجل توفير مساكن أرخص مما زاد التوقعات بالاسراع في بعض مشاريع البناء في المستوطنات. وردت حركة (السلام الان) الاسرائيلية المناهضة للمستوطنات على قرار يشاي بأن أصدرت بيانا اتهمت فيه الحكومة الاسرائيلية "باستغلال أزمة السكن الحالية في اسرائيل للترويج للبناء في المستوطنات." ويعيش نحو 500 ألف يهودي في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية اللتين احتلتهما اسرائيل في حرب عام 1967 . ويعيش في المنطقة نحو 2.5 مليون فلسطيني.