أعطى وزير الداخلية الإسرائيلي ايلي يشاي موافقته النهائية على بناء 1600 منزل للمستوطنين في القدسالشرقية في إطار مشروع كان الإعلان عنه العام الماضي أثناء زيارة جو بايدن نائب الرئيس الامريكي لإسرائيل سببا في خلاف دبلوماسي بين إسرائيل والولاياتالمتحدة. والإعلان الرسمي اليوم الخميس عن موافقة يشاي النهائية على الخطة قد يلقي بظلال سلبية على جهود تقودها الولاياتالمتحدة لإثناء الفلسطينيين عن سعيهم للحصول على عضوية كاملة في الأممالمتحدة في غياب محادثات السلام التي علقوا مشاركتهم فيها بسبب البناء الاستيطاني. وطالب نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي ورعاة آخرين لعملية السلام في الشرق الاوسط بالضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف خطط الاستيطان. وكانت موافقة إسرائيل المبدئية على بناء 1600 وحدة سكنية في مستوطنة رامات شلومو اليهودية في منطقة بالضفة الغربية ضمتها اسرائيل الى القدس قد أعلنت في مارس من عام 2010 مما ألقى بظلاله على زيارة بايدن وأبرز الخلافات الامريكية الاسرائيلية حول البناء في المستوطنات. وأدان بايدن الخطة الاسرائيلية في ذلك الوقت ووصفتها وزيرة الخارجية الامريكية في تصريحات جريئة غير معتادة بأنها إهانة. وعبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أسفه لتوقيت الاعلان لكنه رفض أي وقف للبناء في القدس أو حولها. ويريد الفلسطينيون أن تكون القدسالشرقية عاصمة لدولة يأملون في إقامتها في الضفة الغربية وقطاع غزة. وتقول إسرائيل إن القدس الموحدة عاصمتها وهو أمر لا يعترف به المجتمع الدولي. وانسحبت إسرائيل من غزة عام 2005 لكنها ترفض حق الفلسطينيين في استعادة كل أراضي الضفة الغربية. ولم ترد وزارة الإسكان الإسرائيلية اليوم على الفور على طلب بجدول زمني للبناء في رامات شلومو. وقالت إسرائيل إن البناء لن يبدأ قبل عدة سنوات لكن البلاد تشهد في الوقت الحالي احتجاجات متصاعدة من أجل توفير مساكن أرخص مما زاد التوقعات بالاسراع في بعض مشاريع البناء في المستوطنات. وردت حركة (السلام الآن) الاسرائيلية المناهضة للمستوطنات على قرار يشاي بإصدار بيان اتهمت فيه الحكومة الاسرائيلية "باستغلال أزمة السكن الحالية في إسرائيل للترويج للبناء في المستوطنات." ويعيش نحو 500 ألف يهودي في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية وهي أراض احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 . ويعيش في المنطقة نحو 2.5 مليون فلسطيني.