اصبح التعجب و الاستفهام يدوران فى فلك الشعب المصرى .لقد انتظر الشعب المصرى كثيرا بعد قيام ثورته العظيمة و اسقاط النظام الفاسد ان يتم محاسبتة و محاكمة هذا النظام المخلوع و تمر الايام و الشهور و اخاف ان تمر سنين ايضا و لم يتم محاسبة احد ؟ و هذه علامة استفهام لماذا لم يتم حتى الان محاسبة احد منهم و لماذا التباطؤ الا يوجد ادلة اكثر من المتوفرة !!! .شباب ضحى بحياته من اجل القضاء على الفساد و التعبير عن ابسط حقوقه المسلوبه و مؤساسات فاسدة و انتهاك لحرية وحقوق الانسان على مرئ و مسمسع من القيادات الحالية التى كانت تعاصر اساليب النظام السابق الفاسد بل و العالم كله كان يرئ و يسمع هذه الاساليب و شباب يحرق نفسه من اجل لقمة العيش ..و هناك ادله كثيرة جدا شاهد عليها الشعب المصرى و يعرفها القضاء بالطبع لانهم راءو كل هذه الانتهاكات التى كانت تمارس من قبل النظام الفاسد المخلوع !!! و هذه علامة تعجب .الا تكفى كل هذه الادلة ... كلنا يتذكر المحامى الذى قام بالاعتداء على وكيل النيابة و تم الحكم عليه فى خلال 3 اسابيع بخمس سنوات سجن ..هل اصبح قضاة مصر هو الذى له قدسية فقط و الشعب المصرى لا !!!! هل اصبح القضاء يكافء المتسببين فى قتل الشهداء و المتسببين فى الفساد بشتئ الوانه التى كانت تمارس و المسؤالين عن سرقة و نهب ثروات البلد التى هى من حق الشعب المصرى و ليست من حقهم ..للا سف هذا هو الواضح امامنا ...بسبب التباطؤ الموجود فى محاسبة هؤلاء!!؟ و عندما تاتى كل جلسة محاكمة لاحد هؤلاء المتسببين فى قتل الشهداء او المتسببين فى الفساد بشتئ الوانه ينتظر الشعب المصرى من القضاء انصاف العدل و لكن للاسف لا يتم هذا بل يتم العكس فبدل من الحكم عليهم بالسجن او الاعدام بما سبق ارتكابه يكافئهم القضاء بالبراءة مثل احمد المغربى وزير الاسكان السابق و عهدى فضلى رئيس مجلس ادارة مؤسسة اخبار اليوم السابق و رجلى الاعمال الهاربان وحيد متولى و ياسين منصور و انس الفقى وزير الاعلام السابق و يوسف بطرس غالى وزير الماليه السابق الهارب و بعد ان بذلت النيابة جهد فى جمع ادلة الاتهام و التى تتضمن اعترفات ضمنية من المتهمين و بعد ان تقدم المغربى و منصور و فضلى و متولى بطلبات رسمية مثبتة فى ملف التحقيقات برد الاموال المستولى عليها و تبلغ قيمتها 273 مليون جنيه مما يعنى اعترافهم بارتكاب هذه الجرائم و لكن النيابة رفضت هذا الطلب لانه لا يوجد فى القانون مايسمح بهذا مع العلم انه تم مع سوزان مبارك فهذه علامة تعجب و استفهام؟؟؟!!!! فجاء حكم البراءة من القضاء بمثابة مكافاة على ما فعلوه ثم ان رجلى الاعمال الهاربان و يوسف بطرس غالى الهارب لم يتقدم دفاع عنهم فى ابداء اى طلبات امام محكمة الجنايات لان القانون ينص على انه ليس من حق المتهم الهارب ابداء اى طلبات امام محكمة الجنايات الابعذر تراه المحكمة مناسبا و هذا لم يتحقق و يوجد مستندات رسمية و شهود اكدوا ان غالى خصص مبلغا كان مخصصا لدعم السلع التموينية من اجل نشر دعاية للحزب الوطنى على التليفزيون المصرى بالمخالفة للقانون والمستندات تثبت ان الفقى هو الذى انفق هذه الاموال فى دعاية الحزب الوطنى فكافئهم القضاء على فسادهم ...هل اصبح الجلاد هو البرئ فى نظر القضاء .ثم ياتى القضاء بصدمة اخرى و هى اخلاء سبيل الضباط المتسببين فى قتل الشهداء فى مدينة السويس ومن قبلها فى مدينة الاسكندرية ماذا يحتاج القضاء من ادلة اكثر مما هو متوفر وواضح و ضوح الشمس شباب ضحى بعمره من اجل مصر و لماذا التباطؤ هل يعقل ان يتم الحكم على المحامى الذى اعتدى على وكيل النيابة بالسجن خمس سنوات و المتسببين فى قتل المتظاهريين باخلاء سبيلهم و المتسببين فى فى الفساد و نهب ثراوات مصر بالبراءة و هل يعقل ان يتم تحويل كل من يتظاهر اثناء العمل الى المحاكمة العسكرية و يتم الحكم عليهم فى خلال ثلاثة ايام و القتلى و الفاسدين يخلى سبيلهم و يتبراءون ؟؟؟؟!!!!! يجب ان تكون هناك دوائر خاصة لمحاكمة القتلى و الفاسدين الذين نهبوا ثراوات البلد دوائر تحكم بالعدل ...العدل الذى كان ينتظره الشعب المصرى من القضاء المصرى و لم يتحقق . او يتم محاكمتهم محاكمة عسكرية. كلنا يعلم بانه يوجد مؤامرات كثيرة تحدث لاجهاض الثورة و القضاء بتباطؤه يساعد على اتمام هذه المؤامرات ... اليست كل هذه الاحداث و الاحكام القضائية المستفزة تكفى لاحباط الشعب المصرى و احساسه بان دم ابنائه الذين استشهدوا من اجل مصر قد ضاع هدر. و هناك علامات استفهام و تعجب اخرى كثيرة تدور فى فلك الشعب المصرى ؟؟؟؟!!!