الدراسة فى أيرلندا من الدول الاوروبية الهادئة والتى تتميز بطبيعة ساحرة تمثل عامل جذب للسائح والطالب الذى يريد الدراسة بأيرلندا فهى دولة ذات سمعة تعليمية جيدة إضافة إلى كونها مشابهة إلى حد كبير لبريطانيا فى نمط الحياة الاجتماعية نتيجة التراث التاريخى المشترك بين البلدين والحرب التى ادت إلى استقلال أيرلندا عن بريطانيا عام 1921 فهذا أضفى عليها مزايا كبيئة تعليمية جيدة مشابهة لبيئة التعليم البريطانى ولكن بتكلفة أقل نسبياً عن الدراسة فى بريطانيا. البيئة الدراسية إن أساليب الحياة والمعيشة الأوروبية تختلف وتتنوع من دولة إلى أخرى وتختلف دائما العادات وأساليب التدين والتربية والتعليم وحياة المدينة وحياة الريف فى أغلب العواصم الاوروبية ولكنك فى دبلن فإنك تشعر يتلاشى الفوارق بين الطبقات وبين الريف والمدينة نظراً للتطور والتقدم الصناعى الهائل الذى جعل المعيشة فى كل طبقات المجتمع الايرلندى شبه متشابهة او تنمو بصورة متساوية فى إيقاع منتظم فشأن دبلن شأن المدن الاوروبية لاتبدو الهوة واسعة بين طبقات المجتمع حيث ساهم التطور الصناعى فى النمو السريع للمدن وإرتفاع مستوى المعيشة فى الارياف وإنعكس هذا التقدم على مجال التعليم بل إن دبلن تتميز عن غيرها من المدن الاوروبية بالنسبة للطلاب المتوجهين إليها برصيدها الكبير من الاسهامات الثقافية فى العالم. إذا تحدثنا عن التعليم والدراسة فى أيرلندا فإننا سنتحدث عن نظام تعليمى ثرى ثقافياً جداً ويتميز بكتابه المشهورين أمثال برنارد شو وأوسكار ويلد وجوناثان سويفت وغيرهم الذين أثرو الادب الأنجليزى وعكسوا صورة لامعة للتراث الثقافى وللتعليم الايرلندى. والجامعات الايرلندية جامعات عريقة وكلها ذات عوامل جذب للطلاب الدوليين فجامعة دبلن أو جامعة ايرلندا القومية هى من أهم الجامعات فى أيرلندا إذ أنها تحوى ثلاث جامعات بداخلها وكلها مستقلة تماما عن الأخرى وهم كلية دبلن الجامعية وكلية كورك الجامعية وكلية جالواى الجامعية إضافة الى ارتباط الجامعة الرئيسية بثلاث كليات أخرى إرتباطاً إداريا وماليا وهى كلية الجراحين الملكية وكلية سانت باتريك وكلية سانت أنجيلا إضافة إلى العديد من الجامعات والمعاهد الدراسية الاخرى مثلة كلية ترينتى والتى تتبعها أشهر مكتبة فى الدولة وهى المكتبة القديمة المتميزة بغرفتها الطويلة الرائعة والتى تم نقل تبعيتها إلى كلية ترينتى فى أواخر السبعينات من القرن الماضى والكلية نفسها تتميز بسمات أخرى أكثر روعة تجعلها محل جذب دراسى متميز للظلاب من الداخل والخارج فهى تقع فى قلب العاصمة وتمتلىء ببنايات رائعة ذات تصميم معمارى أثرى وساحات واسعة جعلتها تبتعد عن الزحام خارجها مع وجودها فى قلب دبلن. وتقول مارى هانافين وهى سياسية فى الحزب الجمهورى ووزيرة التعليم والعلوم فى الفترة من سبتمبر 2004 إلى مايو 2008 والتى تشغل الآن منصب وزيرة الشئون الاجتماعية وشئون الأسرة متحدثة عن التعليم فى أيرلندا أنه من أسباب هذا النجاح عدة مبادىء أساسية يحترمها المجتمع الايرلندى وتحافظ عليها الحكومة الايرلندية وهى إلتزام المعلمين بالمهنية وجودة التعليم ومشاركة أولياء الأمور الفعالة كما أكدت على تركيز نظام التعليم الايرلندى على العملية التعليمية قبل النتائج. التكاليف المادية بالاضافة إلى كل تلك المميزات فإن علاقة دبلن الطويلة بالكتاب أكدت على مكانتها كوجهة علمية دراسية ذائعة الصيت فريدة فالمدينة منحت فى عام 2010 لقب مدينة اليونسكو للأدب والثقافة وذلك لكثرة المكتبات بها كما أن تكاليف الدراسة بأيرلندا أقل نسبيا إذا ماقورنت بالجامعات البريطانية رغم تشابه البيئة الدراسية فى البلدين وإن تفوقت أيرلندا قليلاً بتراثها الثقافى وتكاليف الدراسة بالجامعات الايرلندية للطلاب الاجانب للحصول على البكالوريوس تتراوح ما بين 5000 إلى 6000 جنيه أسترلينى وبالمقارنة بالجامعات البريطانية سنجد أن تلك الرسوم أقل خاصة فى مجالات الاختصاصات الطبية كما أن المستوى متقارب بين الجامعات البريطانية والايرلندية فى العراقة والسمعة ولكن التكاليف تصل تقريبا إلى حوالى 7000 جنيه استرلينى بالجامعات البريطانية. أيضاً بالنسبة للرسوم الدراسية لطلبة الدراسات العليا فنجد أنها تتراوح بين 6500 إلى 7000 جنيه أسترلينى للسنة الدراسية الواحدة على أكثر تقدير وذلك بالمقارنة بالجامعات البريطانية ذات المستوى المنافس للجامعات الايرلندية فنجد أن نسبة إنخفاض التكاليف فى الجامعات الايرلندية تصل إلى ما يزيد عن 25% .