رصدت عدسات "البوابة نيوز" أحوال تجارة الأثاث، ومشكلات الصناع والتجار والفئات المتعاملة مع المهنة في "أرض المناصرة" أشهر مناطق صناعة وتجارة الأثاث، لتروي بألسنة أصحابها مأساة الأثاث وأحوال المهنة التي إصابها الركود. محمد أحد التجار، يقول: نعاني من السيولة وشلل في الحركة وركود تام، ووقف حال في البيع والشراء بما فيها الصيني أيضًا، والزبون لا وجود له في السوق. فيما أرجأ أحد أصحاب الورش تدهور أحوال صناعة الأثاث على حد وصفه إلى "المستورد الحرامي" بينما أوضح أن المستورد يبحث عن الخامة الأرخص سعرًا، مؤكدًا أنهم أمام حالة الغلاء يعملون من أجل "لقمة العيش" ودفع أجور العمال الذين تم تسريح أغلبهم لانهيار السوق وحالة الركود. سامح طه من تجار ومستوردي الأثاث، يقول أيضًا: المناصرة تحتل المرتبة التانية في الأثاث بعد دمياط، وعلى الرغم من اتجاه المواطنين لشراء الصيني فترة من الزمن إلا إنه سرعان ما تم اكتشاف عيوبه، موضحًا أن الأساس المصري من الممكن علاجه، أما الأثاث الصيني في حالة التلف لا يمكن علاجه. وتابع طه قائلاً: إن المستورد يأتي إلى مصر بأردأ الخامات رغم أن الصين فيها كل حاجة والاستفادة الوحيدة من الأثاث الصيني هو أننا "بنقلد" الموديل، والخشب المصري موجود ولكن التكلفة العالية والغلاء يدفع الصناع إلى اللجوء للأخشاب ذات الأسعار المعقولة.