شدد رئيس مجلس النواب الأردني المهندس عاطف الطراونة، على أن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع العربي الإسرائيلي، كما أنها تعتبر القضية المركزية للعرب والمسلمين كافة. جاء ذلك خلال لقاء الطراونة، اليوم الأربعاء، مع أعضاء الوفود المشاركة في أعمال الدورة الخامسة عشرة للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي، التي بدأت أعمالها اليوم في عمان تحت رعاية رئيس مجلس النواب الأردني. واستعرض الطراونة، خلال اللقاء، الجهود التي يبذلها الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني، إزاء مختلف القضايا القومية وبالذات القضية الفلسطينية والأزمة السورية ومكافحة الإرهاب والفكر التكفيري. وأكد أن الملك عبد الله الثاني يوجه دائمًا المسئولين الأردنيين كافة؛ لأن يستمروا بدعم ومساندة القضايا العربية والإسلامية في مختلف المحافل والمؤتمرات الدولية، وأن يقفوا إلى جانب كل جهد عربي يصب في خدمة هذه القضايا.. موضحًا أهمية الدبلوماسية البرلمانية في دعم ومساندة الحكومات في هذا الشأن. ودعا الطراونة - في كلمته التي افتتح بها أعمال الدورة في وقت سابق اليوم - الدول العربية إلى ضرورة التعامل مع التطرف بجميع أشكاله وهوياته بمنطق واحد وبلغة إدانة واحدة، قائلًا: "إن هناك مسئولية تقع على الأنظمة والحكومات ومجالس النواب بالدول العربية في مكافحة التطرف الذي وصفه بالأرعن والذي يفتك بالمجتمعات تحت عباءة الدين الإسلامي والدين منه براء". وطالب رئيس مجلس النواب الأردني، البرلمانيين العرب، بضرورة أن يعوا حجم الضرر الذي يواجهه الأردن جراء تأخر إسرائيل بدفع التزامات السلام، وبسبب اعتداءاتها المستمرة على الشعب الفلسطيني الشقيق. وبدورهم، أشاد أعضاء الوفود بالجهود الأردنية حيال قضايا المنطقة.. مؤكدين أن المملكة كانت على الدوام السباقة لاستضافة ودعم أي عمل عربي يخدم المصالح القومية.. ومعربين عن شكرهم وامتنانهم لعاهل الأردن على مواقفه النبيلة من الأقصى والمقدسات ودفاعه عنها. وقالوا إن المملكة الأردنية الهاشمية بقيادة آل البيت الأطهار مشهود لها عبر التاريخ بمواقفها الطيبة الداعمة للقضايا القومية وكانت ولا تزال تمتاز بالوسطية والاعتدال والتسامح، معربين عن أملهم في أن يبقى الأردن آمنًا مستقرًا ونموذجًا يحتذى لمختلف دول المنطقة. وعلى الصعيد ذاته.. التقى رئيس مجلس الأعيان الأردني الدكتور عبدالرءوف الروابدة، اليوم، مع أعضاء الوفود المشاركة في الدورة الخامسة عشرة للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي، معربًا عن أمله في أن تعزز نتائج هذه الدورة مسيرة التعاون البرلماني العربي بما يخدم قضايا الأمة ويمكن شعوبها من مواجهة التحديات التي تقف عائقًا أمام تقدمها. ويناقش المشاركون في الدورة، على مدار يومين، قرارات مؤتمري الاتحاد العشرين والحادي والعشرين، ومتابعة تنفيذ توصياتهما وأوضاع الأمانة العامة للاتحاد البرلماني العربي، إضافة إلى موضوعات متعلقة بأعمال البرلمان واجتماعاته القادمة.
