منسق العملية ضابط مخابرات تركي موجود فى غزة. مفاجأة.. المخابرات الروسية حذَّرت مصر من «عملية كبرى» بالعريش قبلها ب8 أيام. لم يكن الرئيس عبدالفتاح السيسي، واقعًا تحت هول الصدمة، حينما تحدث فى اليوم التالي ل«مذبحة كرم القواديس»، والتى استشهد على أثرها 31 من رجال القوات المسلحة، عن «دعم خارجي وراء العملية تم تقديمه علشان يكسر إرادة مصر ويكسر إرادة الجيش باعتباره عمود مصر». بحسب معلومات تفصيلية حصلت عليها «البوابة»، حول «مذبحة كرم القواديس»، فإن العملية تكلفت 13 مليون جنيه، بينها 3 ملايين جنيه قدمت للأسلحة والذخائر، و10 باقية دفعت للمنفذين، كل ذلك من الأموال التركية. وكشفت مصادر واسعة الاطلاع، أن «منسق العملية ضابط مخابرات تركى، يحمل عدة جوازات سفر منها (التونسى والفرنسى)، دخل إلى غزة، منتحلًا صفة طبيب تونسى، ضمن الوفد الطبى التركى، بعد الاعتداء الإسرائيلى الأخير». وفى مفاجأة كبيرة، أرسل جهاز المخابرات الروسى «إشارة» إلى نظيره المصرى، يحذر من عملية كبرى، يجري التخطيط لها فى نطاق العريش، وكان ذلك، يوم الخميس 16 أكتوبر الجاري، أى قبل وقوع العملية ب8 أيام (المذبحة كانت يوم الجمعة 24 أكتوبر الجاري). بعد التحذير الروسى، تعاملت مصر باهتمام بالغ، فقد ألغت القوات المسلحة عددًا من الكمائن غير الحيوية، ورشدت حركة الكمائن المتحركة، للحفاظ على أرواح الجنود والضباط، مع زيادة القوات فى الكمائن الثابتة، إلا أن التخطيط الكبير أنجح العملية. وتوصلت الأجهزة الأمنية المصرية إلى أن من بين منفذى العملية اثنين فلسطينيى الجنسية، دخلا غزة بخط سير على التوالى، قادمين من تركيا، رومانيا، ماليزيا، ثم المملكة العربية السعودية، بحجة أداء فريضة الحج، وخططا للعودة بحيلة فكرا فيها، بأن يتخلفا عن الموعد المحدد لعودتهما، وبعدها يدخلان إلى مصر بجوازات سفر فلسطينية، عبر الطريق البرى، بسيارات نقل الحجاج، معتمدين على عدم تدقيق ضباط الجوازات بالنسبة إلى الحجاج، والتيسيرات التى تقدم لهم، واستطاعا البقاء فى سيناء لفترة دون الدخول إلى غزة مباشرة من خلال معبر رفح المصرى.