حذرت جريدة “,”دي تسايت“,” الألمانية في عددها الصادر اليوم، من تجاهل أوروبا عامة وألمانيا خاصة للمتغيرات السياسية القادمة في الجزائر، ولفتت الجريدة الانتباه إلى أن الجزائر ظلت ثلاثة شهور دون قيادة سياسية، ودون أن يهتم أحد في أوروبا بذلك وأثناء هذه الفترة كان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يتلقى العلاج بمستشفى عسكري بباريس. وبينما التزمت السلطات الجزائرية الصمت حيال ذلك كانت الأصوات المعارضة ترتفع مطالبة بعزل الرئيس بوتفليقة، الذي كان قبل شهور قليلة يخطط لتغيير الدستور من أجل مد فترة رئاسته ولكن غياب الرئيس لهذه الفترة الطويلة جعل تغيير القيادة لا مفر منه، وهو ما سيحدث - على أقصى تقدير - في الانتخابات الرئاسية في أبريل 2014 إن لم يكن قبل ذلك. وشددت الصحيفة على أهمية الجزائر لأوروبا، حيث إنها تُعد ثالث أكبر مُصَدر للغاز الطبيعي، كما أن نفقاتها العسكرية هي الأعلى بين بلاد شمال إفريقيا، بالإضافة إلى أن تاريخها الحديث كان هو الأكثر دموية في منطقة جنوب البحر المتوسط .