عاد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم الخميس الى الجزائر بعدما اجرى فحوصا طبية لثلاثة ايام في مستشفى «فال دو غراس» العسكري في باريس، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء الجزائرية الرسمية. وأشارت الوكالة إلى أن نتائج الفحوص اظهرت تحسنا واضحا في الحالة الصحية للرئيس. وكان الرئيس الجزائري قد قضى فترة علاج في «فال دوغراس» في شهر أبريل من العام الماضي بعد إصابته بجلطة دماغية، ثم عاد في فترة نقاهة إلى بلاده. ويثير وضع بوتفليقة الصحي جدلا في الجزائر المقبلة على انتخابات رئاسية هذا العام، وبينما يشكك المعارضون في قدرته على إدارة شئون البلاد، تصر أحزاب سياسية حليفة له على ترشيحه لفترة رئاسية رابعة. وينهي بوتفليقة (76 عاما) الذي يحكم الجزائر منذ 1999 ولايته الثالثة في ابريل المقبل، ولم يعلن حتى الان ما اذا كان سيترشح لولاية رابعة فيما اعلن حزبه جبهة التحرير الوطنية وعدد من مناصريه انه سيكون مرشحهم للانتخابات المقبلة. ورغم تطمينات السلطات الجزائرية بأن الانتخابات ستجرى في موعدها المقرر إلا أن مرض بوتفليقة يثير الجدل حول مدى قدرته على إكمال عهدته الرئاسية التي تنتهي بعد ثلاثة أشهر ،بعدما قضى 15 عاما على سدة حكم أكبر بلد عربي وأفريقي من حيث المساحة ورابع مصدر للغاز عالميا، بالإضافة إلى مدى إمكانية ترشحه لعهدة رئاسية رابعة. وفى هذا السياق تقول صحيفة الوطن الجزائرية الناطقة بالفرنسية أن الأمور تزداد غموضا وتعقيدا في المشهد السياسي الجزائري مشيرة إلى الاجتماع الطارئ الذي عقدته القيادة العليا للجيش الاثنين الماضي، يوم مغادرة الرئيس إلى فرنسا، لدراسة كل السيناريوهات المحتملة في الفترة المقبلة واحتمال تأثير مرض الرئيس على الانتخابات الرئاسية المقبلة.